وقعت المملكة العربية السعودية عقودا بقيمة 5ر22 مليار دولار مع ثلاثة ائتلافات عالمية لتصميم وإقامة أول شبكة مترو في العاصمة الرياض. ويضم المشروع المقرر أن تبدأ أعمال إنشاءاته خلال الربع الأول من 2014 ويستغرق تنفيذه خمس سنوات85 محطة وستة خطوط للسكك الحديدية تمتد لمسافة 176 كيلومترا وتعمل عليها قطارات كهربائية بدون سائقين ويعد أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره حاليا. وقال الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير الرياض في كلمته خلال الحفل الذي أقيم الليلة الماضية إن المشروع يهدف إلى تيسير حياة المواطنين وتخفيف أعباء التنقل عن كاهلهم ويجمع بين تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية ودعم مقوماتها الحضارية كوحدة من أسرع الحواضر في العالم نموا وبين مواكبة التنامي الكبير الذي تشهده المدينة في عدد سكانها ومساحتها. وأضاف أن التقديرات تشير لنمو سكان الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حاليا إلى أكثر من 5ر8 مليون نسمة خلال السنوات العشر القادمة وهو ما يتطلب توفير بدائل أكثر فعالية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة. من جانبه قال إبراهيم بن محمد السلطان رئيس هيئة تطوير الرياض إن المشروع سيكون أحد العوامل الرئيسية التي ستعزز التوظيف والنمو الاقتصادي كما سيساعد على الحد من الاختناق المروري وسيحسن جودة الهواء .. مؤكدا أن المشروع المملوك للدولة سيحقق عوائد غير مباشرة مجزية. من جهته توقع طارق الفارس نائب رئيس هيئة تطوير الرياض أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 6ر3 مليون راكب يوميا بعد عشر سنوات مقابل 16ر1 مليون راكب في بداية التشغيل. وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق خلال شهر إبريل من العام الماضي على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض .