انعقدت اليوم الثلاثاء الدورة الرابعة من الاجتماع "الكوري- الأمريكي" للحوار الدفاعي المتكامل في سول. وناقش البلدان في الاجتماع الذي يستمر حتى يوم غد الأربعاء قضية تأجيل آخر لخطة واشنطن لنقل حق قيادة العمليات العسكرية وقت الحرب عام 2015م وصياغة إستراتيجية خاصة بشبه الجزيرة الكورية للتصدي للتهديدات النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية إلى جانب مشاريع تذكارية بمناسبة مرور 60 عاما على التحالف الثنائي بين البلدين. وقال مسئول في وزارة الدفاع الكورية "سيركز الاجتماع على قضية نقل السيطرة على العمليات العسكرية مراعية للتهديدات النووية من قبل كوريا الشمالية والأوضاع الأمنية المحيطة بشبه الجزيرة الكورية والإجراءات المتعلقة بها". وقال مسئول آخر، "يعتبر اجتماع اليوم الأول من نوعه بعد أن اقترحت هيئة الأركان للقوات المسلحة على الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق القوات الأمريكية في البلاد مراجعة توقيت نقل السيطرة إلى الجيش الجنوبي، حيث من المتوقع إجراء النقاش حول إعادة النظر في خطة نقل حق السيطرة. وقال مدير السياسات الدفاعية بالوزارة ليم كوان بن الذي يرأس الجانب الكوري في خطابه الأساسي قبل بدء الاجتماع، "علينا أن نطور روح التحالف الكوري الأمريكي ليس من أجل الستين عاما التي مضت بل من أجل الحاضر والمستقبل أيضا، وعلينا أن نتقاسم هذه الروح لمناقشة القضايا الراهنة بين البلدين وتطوير العلاقة إلى علاقة التحالف المتينة". وقال مساعد وزير الدفاع لشرق آسيا دافيد هيلفي الذي يرأس الجانب الأمريكي "نأمل في مناقشة القضايا المهمة في اجتماعنا اليوم قبل عقد اجتماع الأمن الاستشاري الكوري الأمريكي في أكتوبر القادم. يشار إلى أن الاجتماع الدفاعي الذي انطلق في عام 2011 يعتبر هيكلا شاملا يشمل سلسلة اجتماعات بين الدولتين الحليفتين مثل لجنة السياسة الدفاعية الموسعة ومجموعة العمل للتحالف الاستراتيجي 2015م والمبادرة السياسة الأمنية. يذكر أن قضية نقل حق السيطرة برزت أوائل العام الجاري بعد أن ذكر مسئول أمريكي رفيع المستوى في مقابلة أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء أن الحكومة الكورية الجنوبية طلبت تأجيلا آخر لنقل حق قيادة العمليات بعد تهديدات كوريا الشمالية في أوائل العام الجاري. واعترف وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين بأنه طلب من الحكومة الأمريكية إعادة النظر في توقيت نقل حق السيطرة المخطط عام 2015 نظرا للتهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية.