قال البنك المركزي الألماني أن اليونان ستحتاج إلى قروض إنقاذ إضافية من شركائها الأوروبيين بحلول مطلع 2014م على أقصى تقدير. وقال البنك في وثيقة صادرة عنه نقلتها مجلة ((دير شبيجل)) الأسبوعية الألمانية في عددها الذي سيصدر غداً الاثنين أن تعمد الحكومات الأوربية بالتأكيد إلى الموافقة على برنامج مساعدة جديد لليونان بحلول أوائل 2014 على أقصى تقدير. وينقل التقرير المقدم لوزارة المالية الألمانية وصندوق النقد الدولي وصفه لمخاطر حزمة المساعدة القائمة بأنها شديدة وانتقاده موافقة البنك المركزي الأوربي والمفوضية الأوربية وصندوق النقد الشهر الماضي على حزمة مساعدة قيمتها 8ر5 مليار لليونان باعتباره "قرار ينطوي على دوافع سياسية". ورغم إشادة الزعماء الأوربيين بمن فيهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بما أنجزته حكومة اليونان على صعيد الإصلاحات التي كانت من شروط تقديم المساعدات وصف البنك المركزي الألماني أداء أثينا بأنه "لا يكاد يبعث على الرضا". وأعرب المصرف الألماني عن أسفه لوضع الحكومة الألمانية عوائق تحول دون مناقشة الصحافة ورجال السياسة الوضع المالي لليونان وغيرها من دول منطقة (اليورو) التي تعاني من أزمات مالية واقتصادية مماثلة بسبب دوافع انتخابية, مشيراً إلى أن عدم مناقشة ما يجري في اليونان هو هروب من الواقع فاليونان على شفا الانهيار وتقديم مساعدات جديدة لها ضرورة ملحة "حسب رأي المصرف".