أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والذين نظموا اليوم الثلاثاء مسيرات وتجمعات وسط العاصمة المصرية القاهرة، احتجاجاً على تعيين محافظين جدد، وسط انباء عن اصابة عدد العشرات من المتظاهرين . وذكرت الانباء ان اشتباكات وقعت بين أنصار مرسي وبعض السكان في منطقة قصر الاتحادية، وتبادل خلالها الجانبان رمي الحجارة، قبل ان تتدخل الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم . كما وتجمع أنصار الرئيس المعزول أمام عدد من الوزارات في شارع قصر العيني وسط القاهرة، ما دفع قوات الأمن لتكثيف وجودها في عدد من الشوارع المحيطة . وقالت رواية للشرطة المصرية أن بعض المشايخ المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وخلال حشد لانصار الرئيس المعزول امام وزارة الاوقاف، حاولوا الدخول إلى الوزارة، وقامت الشرطة بمنعهم وأطلقت قنبلتي غاز مسيل للدموع لتفريق الحشد . واضافت أن المزيد من أنصار مرسي إنضموا إلى الشيوخ المحتجين، وقام البعض منهم بتدمير واجهات المحلات التجارية، ما دفع السكان إلى الاصطدام بهم . بينما أفادت تقارير أخرى بان الاشتباكات بدأت عند تعرض مسيرة مؤيدة لمرسي، إلى رشق بالزجاجات والحجارة من شرفات بعض المنازل عند مرورهم بالقرب من وزارة الداخلية، فردوا بدورهم بالقاء الحجارة على المهاجمين . كما تجمع العشرات من المتظاهرين أمام وزارة الصحة وداخلها .. رافعين لافتات /أطباء ضد الانقلاب/ و/أين كادر الاطباء يا وزيرة الانقلاب/ وسط انباء عن وقوع مشادات كلامية بينهم وبين العاملين في الوزارة . فيما ذكرت جماعة الاخوان المسلمين، ان المستشفى الميداني في ميدان رابعة العدوية، استقبل " عشرات الإصابات جراء اعتداء الأمن والبلطجية أثناء مشاركتهم في مسيرة وزارة الأوقاف بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم من أعلى مبنى وزارة الأوقاف، بعد أن تم حصار المسيرة من البلطجية والداخلية قبل إطلاق الغاز عليهم". وقالت الجماعة في موقعها على شبكة الانترنت، نقلاً عن احد المشاركين في المسيرة، ان المشاركين فوجئوا بمحاصرة عناصر من الشرطة لهم، قبل ان تطلق عليهم الغاز .. مشيرة الى ان الغاز الذي اطلق على المشاركين في المسيرة، كان كثيفاً . ويأتي ذلك فيما أفادت مصادر في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول بأنها ستنظم عدة فعاليات أمام دواوين المحافظات ومظاهرات مسائية ضمن ما تسميه فعالية مليونية " معاً ضد الانقلاب والصهاينة " . وكان 26 محافظاً من أصل 27 محافظاً، قد ادوا في وقت سابق اليوم اليمين الدستورية امام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، فيما ينتظر أن يؤدي 9 من نواب المحافظين أيضاً اليمين الدستورية، بينما تأجل أداء اليمين لاثنين من نواب المحافظين. وذكرت عدد من المصادر ان استاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة عين شمس ومساعد رئيس حزب الوفد الدكتور ياسر الهضيبي، اعتذر قبيل حلف اليمين أمام الرئيس المصري المؤقت عن منصب محافظ المنوفية . وقال الهضيبي في تصريح صحفي إن الاعتذار جاء تنفيذاً لقرار اللجنة العليا لحزب الوفد بعدم تمثيل محافظين من الحزب خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وجاءت هذه التعيينات بعدما تقدم المحافظون المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين باستقالتهم من مناصبهم عقب عزل الرئيس مرسي. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان رئيس نيابة الازبكية المستشار محمد حته، أمر بتجديد حبس 70 متهماً من أنصار الرئيس المعزول وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات . واوضحت الوكالة ان ال 70 متهماً، كانت قد وجهت لهم تهم ارتكاب أعمال العنف والشغب التي جرت على نطاق واسع في ميدان رمسيس مؤخراً، ومحاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر . واشارت الى ان رئيس النيابة توجه إلى سجن طره للنظر في تجديد حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وأسندت النيابة إلى المتهمين تهم الشروع في القتل والبلطجة واستعمال القوة والعنف مع الشرطة وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، اضافة الى حيازة أسلحة بيضاء بدون ترخيص وتخريب المنشآت العامة والتجمهر وقطع الطريق وغيرها من التهم . وسبق للنيابة المصرية ان أمرت بضبط وإحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان ومحمد البلتاجي، وغيرهم من القيادات الاسلامية، وذلك لاتهامهم بتحريض أنصارهم من أعضاء الجماعة وعدد من المسجلين جنائياً، على ارتكاب تلك الوقائع والجرائم . وكانت الحكومة المصرية قد أجلت امس الأثنين، فض اعتصام مؤيدي مرسي، وذلك بعد تزايد أعداد المعتصمين وتسريب تفاصيل عن بدء إجراءات فض الاعتصام .