أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة المصرية ارتفاع حصيلة الاشتباكات التى وقعت أمس الأربعاء بالقاهرة والمحافظات إلى 327 حالة وفاة و2926 مصابًا، مشيرًا إلى خروج 429 من المصابين من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، بينما يتبقى 2497 تحت العلاج والملاحظة. وقال الدكتور محمد فتح الله أن عدد الوفيات بميدان رابعة العدوية بلغ 113 حالة وفاة، بينما بلغ عدد حالات الوفاة بميدان النهضة 21 حالة، وفى حلوان 18 حالة وفاة، بينما بلغت حالات الوفاة بباقى المحافظات 175 حالة. وأوضح فتح الله أن 2363 من إجمالى المصابين تراوحت إصاباتهم ما بين طلقات نارية وخرطوش، بينما تراوحت إصابات 553 آخرين ما بين إغماءات وضربات شمس وجروح وكدمات وكسور. وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أعلن أمس مقتل 43 عنصرا من قوات الأمن المصرية وإصابة 211 آخرين في الاشتباكات مع عناصر جماعة الاخوان المسلمين مؤكدا أن الحكومة لن تسمح بأي اعتصام آخر في أي ميدان على مستوى الجمهورية وقد وضعت خطة لضبط السلاح الموجود في الشارع. وقال اللواء إبراهيم في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية.. إن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عبارة عن عصابات مسلحة وكم الأسلحة المضبوطة يدل على ذلك مشددا على أن مواجهة السلاح ستكون بالسلاح وستكون هناك خطة لضبط السلاح الموجود في الشارع والقوات مستمرة في تمشيط منطقتي رابعة والنهضة. وأوضح إبراهيم أن التعليمات التي أعطيت للقوات المكلفة فض الاعتصامين كانت واضحة بعدم استخدام أي أسلحة في عمليات الفض وأن يقتصر الفض فقط على استخدام قنابل الغاز بعد توجيه إنذارات عبر مكبرات الصوت لمناشدة الجميع بالانصراف عبر الممرات التي تم تحديدها. ولفت إبراهيم إلى أن القوات التي ذهبت صباح أمس إلى مواقع الاعتصام وباشرت بتنفيذ الخطة بعد أن أخذت الموافقة من مجلس الدفاع الوطني فوجئت بقيام أعداد من المعتصمين الذين أقاموا التحصينات بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش بكثافة تجاهها والتي بدورها أصرت على تحمل أقصى درجات ضبط النفس. من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي التزام حكومته بخارطة الطريق من أجل إعداد دستور توافقي لا يقصي أحدا ويضمن للجميع الحريات دون أي تميز ويبني دولة مدنية وليس دينية أو عسكرية. وقال الببلاوي في كلمة وجهها إلى الشعب المصري إن الأمور وصلت إلى درجة لا يمكن أن تقبلها أي دولة تحترم نفسها وتحترم مواطنيها رغم إعطاء الفرص لعدد من أصحاب النوايا الطبية في الداخل والخارج من أجل تحقيق المصالحة وبناء حياة ديمقراطية سليمة وإجراء انتخابات نزيهة تتمتع بأكبر قدر من الرقابة والشفافية. وأوضح الببلاوي أن الحديث باسم الحريات والتعبير عن الرأي من قبل الفريق الاخر تحول إلى ترويع المواطنين وحمل السلاح وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة وتعطيل مصالح الناس وهو ما دفع الحكومة إلى التدخل لإعادة الأمن والحفاظ على راحة المصريين والطلب من وزارة الداخلية اتخاذ ما يلزم من أجل تنفيذ ذلك في إطار الدستور والقانون. وأكد رئيس الوزراء المصري أن قوات الأمن قامت بوظيفتها بأعلى درجات ضبط النفس وعثرت على أسلحة وذخائر في المرحلة الأولى ولكن سادت حالة من الانفلات الأمني وإشاعة الفوضى من خلال الهجوم على مقرات الحكومة فكان لابد من التدخل بإجراء استثنائي وإعلان الطوارئ. واعتبر الببلاوي أن الدماء التي سالت من كل الأطراف شيء محزن ولا يمكن أن يشعر أي مصري إلا بالألم والحزن الشديد لما الت إليه الأوضاع داعيا إلى أن يسود العقل والحكمة من أجل تجاوز الأزمة الحالية. إلى ذلك سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية في بداية تعاملات الأربعاء وسط عمليات بيع من قبل المستثمرين متأثرة بأحداث فض الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة. وذكر موقع بوابة /الأهرام/ أن إدارة البورصة المصرية اقفلت التعامل على أسهم 15 شركة لمدة نصف ساعة لتجاوزها نسبة الهبوط القصوى البالغة 5 بالمئة وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 6ر4 مليارات جنيه ليصل إلى 7ر361 مليارا مقابل 3ر366 مليار جنيه أمس الأول. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي اكس 30 بنسبة4ر1 بالمئة ليصل إلى 89ر5562 نقطة كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي اكس 70 بنسبة 98ر1 بالمئة ليصل إلى 23ر432 نقطة. كما شملت التراجعات مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا والذي فقد نحو 79ر1 بالمئة من قيمته ليصل إلى 72ر742 نقطة.