خرج مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مسيرات من عدد من المساجد من حلوان والجيزة صوب المحكمة الدستورية العليا في حي المعادي جنوبالقاهرة، بعد ان كانت الانباء قد تضاربت حول خروج هذه المسيرات من عدمها . وشددت قوات الأمن الاجراءات الأمنية حول المحكمة الدستورية العليا في حي المعادي جنوبالقاهرة التي دعا /التحالف الوطني لدعم الشرعية/ لمسيرات تتوجه نحوها . وتراجع المنسق الإعلامي لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين مصطفى الخطيب عن تصريحات سابقة بإلغاء المسيرات.. موضحاً أن بعض الفعاليات مثل مؤتمر صحفي بميدان روكسي، هي ما ألغي وأن باقي المسيرات المعلن عنها ستخرج. وفي حي الدقي وسط القاهرة، استولى السكان المحليون على مسجد كان أنصار المؤيدون لمرسي ينوون استخدامه نقطة لانطلاق مظاهرتهم . وذكرت جماعة الإخوان مسيرات بالآلاف خرجت في الفيوم ومحافظة قنا وحلوان والإسكندرية وعدد من المحافظات، تأييداً للرئيس المعزول ورفضاً " للانقلاب " . في سياق متصل، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى مسيرات ليلية لكسر حظر التجول، بينما قررت وزارة الداخلية منع إقامة اللجان الشعبية التي قالت إنها "تستغل فى ارتكاب وقائع تُخالف القانون". وناشدت الوزارة في بيان كافة المواطنين المصريين الالتزام بمواعيد حظر التجول حتى يتسنى للقوات المعنية القيام بمهامها . إلى ذلك دعا قائد القوات المسلحة المصرية - وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، أنصار الرئيس المصري المعزول وجماعة الإخوان المسلمين، الى مراجعة مواقفهم الوطنية، فيما اعتبرت جماعة الإخوان المؤتمرات الصحفية التي قامت بها الحكومة والرئاسة المصريتان إثبات على " الكذب". وقال الفريق السيسي اليوم الأحد في كلمة له امام قادة المنطقة العسكرية المركزية وقيادات الشرطة المصرية، أن على جماعة الإخوان ان يعوا جيداً " أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري". وفي تطور لاحق ذكرت الأنباء ان 38 شخصاً من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، قتلوا في اشتباكات مع قوات الشرطة المصرية في سجن أبو زعبل بالقليوبية، بعد وقوع شغب ومحاولة هروب عدد من عناصر الإخوان المحبوسين احتياطيا، فيما تحدثت الجماعة عن وجود " دلائل على محاولات من الأمن لتصفية معارضي الانقلاب جسدياً " . وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، إن قوات الشرطة تمكنت من تحرير ضابط احتجزه سجناء من جماعة الإخوان المسلمين خلال محاولة هرب أثناء تسليمهم لسجن أبوزعبل شمالي القاهرة . وقال البيان إن " قوات الأمن تمكنت من تحرير ضابط احتجزه عدد من المحبوسين احتياطيا من عناصر تنظيم الإخوان حاولوا الهروب أثناء تسليمهم للسجن " . واستخدمت الشرطة قنابل الغاز للسيطرة على الموقف وهو ما أدى إلى حدوث حالات اختناق، بحسب بيان الداخلية . من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمون إنها قلقة من فصل معتقلين عن بعضهم وأنباء عن محاولة تصفيتهم .. مشيرة الى أن هناك دلائل على محاولات من الأمن لتصفية معارضي الانقلاب جسدياً . وقال المتحدث باسم الجماعة أحمد عارف إن الجماعة تحاول التأكد من هذه الأنباء .. مستنكراً رواية وزارة الداخلية التي ذكرت أن مسلحين حاولوا تحرير 600 من المعتقلين .. مشيراً إلى أن المصابين والقتلى كلهم من الإخوان، فكيف يقع هذا العدد من القتلى من الإخوان وليس من الشرطة ؟ . وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان الأجهزة الأمنية في محافظة البحر الأحمر وبالتنسيق مع الأمن العام، ألقت القبض على قياديين من مسئولي جماعة الأخوان في المحافظة . ونقلت الوكالة عن مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن البحر الأحمر قوله، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على شخصين من قيادات الإخوان بالمحافظة، وأن الأجهزة الأمنية سبق لها القبض على 10 من أنصار الإخوان بالغردقة خلال أحداث الشغب والاعتداء على محكمة الغردقة . فيما أعلن مسئول المركز الإعلامي في وزارة الداخلية المصرية عن مقتل ملازم أول في الشرطة ومجند وإصابة مجندين بإصابات بالغة إثر قيام بعض عناصر تابعة لجماعة الإخوان باستهداف دورية أمنية بطريق الإسماعيلية الصحراوي . وقال المسئول المصري إنه أثناء قيام سيارة دورية أمنية بتمشيط الطريق الصحراوي الإسماعيلية / القاهرة ولدى مرورها بمنطقة الكيلو 43, فوجئت القوات بقيام بعض العناصر الإخوانية باستهداف القوة بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاهها . وأشار إلى أن الحادث أسفر عن استشهاد الملازم أول محمد حسن حسانين الضابط بإدارة قوات أمن الإسماعيلية وأحد المجندين, وإصابة مجندين اثنين آخرين بإصابات بالغة وتم نقل المصابين لإسعافهما. وأكد مسئول المركز الإعلامي للداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بتمشيط المنطقة لتحديد وضبط الجناة والأسلحة المستخدمة في الحادث. من جانبها قالت جماعة الإخوان ان قوات الأمن اعتقلت في محافظة سوهاج أحد قياداتها وداهمت منزل أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج و3 من قيادات الجماعة، وذلك على خلفية المسيرات المنددة بالانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية والنيابية. وقالت الجماعة ان القوات الخاصة التابعة للداخلية بسوهاج داهمت منزل حسين حسن عارف من دعاة الإخوان وعضو لجنة البر بالجماعة والعديد من جمعيات كفالة الأيتام، وألقت القبض عليه بعد بعثرة محتويات منزله . كما داهمت القوات منزل د. محمد المصري أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج ولم تجده في منزله، كما داهمت منازل مختار البيه ومحمد عطية عضوي مجلس الشعب السابقين، د. عبد السميع عطا الله إسماعيل نقيب المعلمين بسوهاج. وقال الدكتور محمد المصري أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج عقب حملة المداهمات والاعتقال لقيادي الحزب وجماعة الإخوان المسلمين بسوهاج اليوم إن الأمر متوقع بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة والمجازر التي ترتكب يوميّاً أمام أعين العالم ومداهمة منازل الشرفاء والثوريين . واضاف "ولكن اطمئن الجميع أن الشرعية ستعود ويعود معها الرئيس محمد مرسي، وهذه لحظات عابره في تاريخ مصر كما أننا لن نتخلى عن سلميتنا وهي سلاحنا أمام مدافعهم". وألقت السلطات المصرية في وقت سابق القبض على محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، ومصطفى حمزة القيادي بتنظيم الجماعة الإسلامية، لاتهامهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية منظمة تسعى للإخلال بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار تامر الفرجاني، امر بحبس الظواهري وحمزة لمدة 15 يوماً احتياطياً لكل منهما على ذمة التحقيقات التي تجري معهما بمعرفة النيابة . وأشارت الوكالة إلى أن القبض على الظواهري وحمزة كان قد تم في ضوء الأمر الصادر من النيابة بضبطهما وإحضارهما، بناء على تحريات أجهزة الأمن التي سبق وأن تسلمتها النيابة والتي أفادت بانضمامهما إلى جماعة تتخذ من الإرهاب وسيلة له لزعزعة أمن واستقرار المجتمع . في أحدث بيان عن حصيلة القتلى في مصر، قال بيان لمجلس الوزراء المصري أن عدد الوفيات في كافة المحافظات أمس السبت بلغ 79 حالة، وعدد الإصابات عدد 549 حالة، فيما تقول جماعة الإخوان ان العدد أكثر من 100 قتيل ومئات المصابين . ووفقاً للحصيلة، فان 830 شخصاً على الأقل قتلوا في مصر منذ يوم الأربعاء الماضي في اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن المصرية .
