قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه اليوم ان الشكوى التي تقدمت بها اسرائيل للولايات المتحدة بقيام الفلسطينيين بتسريب نتائج المفاوضات واحدة من الاعيب التي درج عليها بعض الساسة والمفاوضين في اسرائيل. وقال عبدربه في حديث لاذاعة (صوت فلسطين) اليوم انهم "يريدون الظهور كما لو انهم في الواقع ضحايا لنا دائما وهم المخلصون للمفاوضات ونحن الذين نسربها". وكانت صحيفة هارتس الاسرئيلية كشفت عن قيام اسرائيل بتقديم احتجاج رسمي لولايات المتحدة على "خرق فلسطيني بتسريب معلومات حول المفاوضات" التي انطلقت نهاية شهر يوليو الماضي. ولفت عبدربه الى "ان الصحافة الاسرائيلية تكتب يوميا حول ما يدور في المفاوضات وان هؤلاء السياسيين هم المصدر لها" منبها الى "انهم لا يريدون ان يعرف الرأي العام الفلسطيني والدولي ولا أي طرف أن المفاوضات تدور في حلقة مفرغة ولا تحقق أي تقدم". وأكد عبدربه ان المفاوضات مع اسرائيل لم تحرز أي تقدم وانها "تدور حتى الان في حلقة مفرغة" متجنبا الحديث بشأن تهديد السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات مع اسرائيل في حال واصلت الاخيرة نشاطاتها الاستيطانية. وقال " لا اريد ان اقول ان هناك موقفا جديدا للسلطة بشأن هذا" مضيفا ان استمرار النشاطات الاستيطانية وفي ذات الوقت استغلال اسرائيل للمفاوضات للتغطية على هذا امران لا يمكن ان يتفقا معا. واتهم عبدربه اسرائيل "بالعمل من اجل الاستفادة من المفاوضات لتحقيق اهداف اخرى مثل محاولة التأثير على الموقف الاوروبي لوقف الخطوات الخاصة بمقاطعة بضائع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية. وفي سياق متصل اكد عبدربه "ان اتصالات تجري مع روسيا واطراف اللجنة الرباعية الدولية للسلام من اجل زيادة اهتماماتها بالعملية السياسة القائمة الان". واعتبر ان ما تردد في هذا المجال مؤخرا امر ليس جديدا موجها اللوم لعدة اطراف لا تقوم بدور فاعل في العملية السلمية خاصة اطراف اللجنة الرباعية الدولية هذه. واشار الى ان اطراف هذه اللجنة لا تبدي سوى رغبة عامة في مواقفها وتصريحاتها تجاه العملية السياسية ولا تدخل في تفاصيلها وتتركها لطرف واحد هو الولاياتالمتحدةالامريكية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى مساء امس الاحد في لندن مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مرتين وبحث الاثنان عملية السلام واستكمال المفاوضات الجارية والاوضاع في المنطقة. واعلن كيري امس ان الاسرائيليين والفلسطينيين مصممون على مواصلة مفاوضات السلام المباشرة التي بدأت في منتصف يوليو الماضي. وقال كيري في مؤتمر صحفي انه "رغم القرارات الصعبة التي يجب ان تتخذ ورغم الضغوط الحالية على الجانبين فان الفلسطينيين والاسرائيليين مازالوا ثابتين على التزامهم بمواصلة المحادثات".