طالب مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس اليوم الاثنين، مختلف دول العالم، لا سيما أوروبا والشرق الأوسط بفتح حدودها امام اللاجئين السوريين وتوفير الحماية لهم . وقال غوتيريس في افتتاح اعمال جلسة ضمن المؤتمر السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية والمخصصة بالكامل للشأن السوري " ان المجتمع الدولي يجب ان يدرك أن عبء اللاجئين السوريين أثقل من أن تتحمله دول الجوار فقط، بل يجب ان يتقاسم فيه الجميع اذ تفوق الاحتاجيات الامكانيات المتاحة " . ووصف المسؤول الاممي سوريا بأنها " اصبحت حاضراً لا يطاق ومستقبلاً مشروخ البنيان، اذ يحترق البلد منذ اكثر من عامين ويعيش شعبه في خوف وعدم أمن وباتت مدنه تحت الأنقاض وتدمرت المدارس والمستشفيات ونضب مخزونه الغذائي وسرقت صناعته". واوضح ان هناك تأثيراً كبيراً لازمة اللاجئين على المجتمعات والاقتصادات في الدول المضيفة سيؤدي الى عواقب اقتصادية وخيمة بالفعل بما في ذلك أيضاً فقدان الاستثمار الأجنبي والتجارة وإيرادات السياحة وزيادة العجز في الميزانية ناهيك عن المخاطر الأمنية من حرب عبر الحدود. واضاف ان تلك الآثار "بدأت تظهر في لبنان بخسارة سنوية قدرها 9ر2 بالمائة في نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة قدرها 40 في المئة في الطلب على الخدمات الصحية والاجتماعية من اللاجئين السوريين وارتفاع معدلات البطالة وما تحمله من تبعات مثل الفقر، وفق بيانات البنك الدولي".