انعقدت في العاصمة المغربية الرباط اليوم الاثنين الدورة الثانية للجنة الحوار والتشاور السياسي بين وزارتي خارجية المغرب وليبيا حيث ركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وشددت على ضرورة الارتقاء به إلى شراكة استراتيجية حقيقية تستجيب لتطلعات البلدين. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن هذه الدورة التي ترأسها سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ومحمد عبد العزيز وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، تم خلالها التأكيد على أهمية استمرار المشاورات والاتصالات من خلال تكثيف الزيارات بين المسؤولين في مختلف القطاعات لتعميق التواصل والتنسيق لمواجهة التحديات المتنوعة التي تواجه المنطقة. ونقلت الوكالة عن الوزير الليبي قوله إن العلاقات بين المغرب وليبيا "ليست علاقات ثنائية عادية بل هي علاقات استراتيجية تضرب بجذورها في التاريخ"... مبرزا الدعم الذي قدمه المغرب، لإنجاح ثورة 17 فبراير في ليبيا والانتقال لبناء دولة القانون والمؤسسات . وأضاف أن ليبيا وعلى عكس باقي البلدان العربية التي شهدت تغيرات سياسية مؤخرا "تكاد تبدأ من الصفر" في بناء المؤسسات وهي المهمة التي تحتاج إلى تعاون جميع الأشقاء والشركاء ومنهم المغرب الذي " فتح جميع الأبواب " لتقديم الدعم في جميع المجالات. وقال المسؤول الليبي إن اللجنة تناولت التعاون في عدد من القطاعات كالصحة والتعليم والتكوين والأمن. من جهته، أشار العثماني إلى أن الدورة الثانية لآلية التشاور السياسي بين الوزارتين شهدت تقييما للعلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والقنصلية...مؤكدا على طابع الاستمرارية الذي يميز تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بين البلدين على هامش الاجتماعات الجهوية والإقليمية والدولية . وأضاف أن هناك أيضا على المستوى الاقتصادي والقنصلي والثقافي والأمني برامج عمل لتعزيز التعاون ، فيما يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على برامج عمل مستقبلية لتطوير العلاقات بين البلدين، إضافة إلى حث القطاع الخاص على القيام بدوره في تطوير العلاقات الاقتصادية . يشار الى أن الدورة الثانية من آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية المغرب وليبيا انعقدت على هامش زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها علي زيدان رئيس الحكومة الليبية للمغرب في الفترة ما بين 6 و8 أكتوبر الجاري.