عقدت بكلية التربية جامعة صنعاء ندوة توعوية خاصة حول "التشرد في اليمن .. بين إهمال الحكومة وتجاهل المجتمع" نظمتها مبادرة المواطنة المتساوية (مطر) . وناقشت الندوة بمشاركة عدد من الباحثين والحقوقيين قضية التشرد في اليمن والتجاهل الرسمي والمجتمعي تجاه هذه القضية رغم اهميتها ،وذلك من خلال ثلاثة اوراق عمل تمحورت الورقة الأولى لرئيس منظمة سواسية المحامي علي هزازي حول الإطار المفاهيمي القانوني لظاهرة التشرد وأرجعت اسباب هذه القضية وغيرها من القضايا إلى جذور قانونية ناتجة عن غياب سيادة القانون وانعدام تكافؤ الفرص، كما تطرقت إلى موضوع الضمان الاجتماعي والمخصصات غير الكافية لتحقيق الضمان الاجتماعي علاوة عن ذهاب كثير منها لغير مستحقيها الحقيقيين. وتطرقت الورقة الثانية للناشطة الحقوقية سميرة الفهيدي إلى اهمية التعاون في مواجهة هذه الظاهرة التي تشمل كل الفئات العمرية ،وفي مقدمتها الجهات المعنية في الدولة ومن خلال تفعيل مؤسساتها وإيجاد منظومة تشريعية قوية تحفظ حقوق وكرامة المواطنين بشكل عام والمشردين بشكل خاص هذا إلى جانب توفير برامج تأهيل المشردين واعادة دمجهم في المجتمع. فيما استعرضت الورقة الثالثة للباحث سليم الجلال الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفلسفية لظاهرة التشرد وعلاقة الظاهرة بالفساد بشتى أنواعه. وأكد الجلال أن مصطلح التشرد لم يُضبط إجرائيا بعد وأن التشرد ظاهرة عالمية تعاني منها حتى الدول المتقدمة وذلك بسبب وجود خلل بنيوي في هيكل الاقتصاد العالمي وغياب قيمة العدالة الاجتماعية. وأوصى منفذو مشروع التشرد الجهات الرسمية بتبني تعريف رسمي لظاهرة التشرد بعد الدراسة الدقيقة للظاهرة ،وبناء ملاجئ لإيواء المشردين توفر الحد الأدنى من مستلزمات الإيواء إلى جانب معالجة أسباب التشرد والاستفادة من طاقاتهم المهدورة . ومبادرة المواطنة المتساوية (مطر)هي حركة حقوقية شبابية غير حزبية أسسها طلاب الدفعة 37 قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء وتهدف رفع الوعي المجتمعي والمناصرة المجتمعية لفكرة المواطنة المتساوية كأساس لبناء الدولة.