اتفقت الجامعة العربية والصين على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا لتهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده في الثاني والعشرين من شهر يناير المقبل. وقال المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير "وو سي كه" في تصريح له اليوم عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي "إننا تبادلنا وجهات النظر بشكل عميق حول الأوضاع في سوريا واتفقنا على ضرورة حل الأزمة حلاً سياسيا". وأكد "سي كه" أن بلاده تبذل جهوداً مع جميع الأطراف السورية حكومة ومعارضة والأطراف الإقليمية والدولية لتذليل العقبات التي تواجه عقد مؤتمر "جنيف 2" وحثها على المشاركة والتوصل لإتفاق بشأن المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا لتحقيق تطلعات الشعب السوري والتوصل لحل ملائم للازمة ووقف الحرب وإنهاء المعاناة الانسانية. وأضاف "إننا عبرنا عن انشغالنا وقلقنا إزاء الأزمة في سوريا"، مشيرا إلى أن بلاده قدمت مساعدات عبر الصليب الاحمر الدولي للاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا للتخفيف من معاناتهم وأنها ستواصل جهودها في هذا الجانب. وكشف المبعوث الصيني أن بلاده قدمت مساعدات لإنجاح عقد مؤتمر "جنيف 2"، داعيا الأطراف المتصارعة إلى تغليب المصلحة السورية والمشاركة في الاجتماع القادم وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي بما يتطابق مع مصالح الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن يعقد مؤتمر "جنيف 2" دون تأجيل.. مؤكدا ان بلاده تنسق وتتشاور مع الجامعة ومصر ودول المنطقة لإنجاح المؤتمر . وأشار إلى أن اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية بمقر الجامعة تركز على العلاقات العربية الصينية في ضوء احتفال الجانبين العام المقبل بمرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى العربي- الصيني، لافتا إلى أنه جرى استعراض ما تم تحقيقه في مجال التعاون خلال العشر سنوات الماضية ونتطلع الى مزيد من التعاون بين الجانبين في السنوات العشر المقبلة.