وافق مجلس الامن الدولي اليوم الخميس على تفويض القوات الفرنسية للتدخل في جمهورية افريقيا الوسطى بهدف فرض الامن، ودعم القوة الافريقية المنتشرة في هذا البلد، والذي شهدت عاصمته بانغي اليوم اعمال عنف دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى . ونص قرار مجلس الامن والذي تبنته الدول ال 15 الاعضاء بناءً على اقتراح فرنسا، على انه يسمح للجنود الفرنسيين في جمهورية افريقيا الوسطى "باتخاذ كل الاجراءات الضرورية لدعم القوة الافريقية لاتمام مهمتها". ويعطي القرار تفويضاً لقوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في افريقيا الوسطى"لفترة 12 شهراً" قابلة للمراجعة كل 6 أشهر، على ان تكون مهمتها "حماية المدنيين واعادة النظام والامن والاستقرار في البلاد" الى جانب تسهيل نقل المساعدات التي يحتاج اليها الشعب بشكل ملح. ومن المفترض ان تضم القوة الافريقية حتى 3600 عنصر، لكنها لم تستطع في الوقت الحاضر جمع سوى 2500 وهم غير مجهزين وغير مدربين بشكل كاف واتوا من تشاد والغابون والكاميرون. وبحسب القرار فان تعزيز القوة سيمول من صندوق تديره الاممالمتحدة ويغذى بالمساهمات الطوعية للدول المدعوة الى اظهار سخائها. اما القوة الفرنسية فسيرتفع قوامها من 450 الى 1200 عنصر مكلفين خصوصاً بتأمين مطار العاصمة بانغي والمحاور الرئيسية التي ستمر بها القوافل الانسانية. ويأتي ذلك فيما تحدثت التقارير عن وجود حوالي 80 جثة مصفوفة اليوم الخميس في احد مساجد بانغي ومرمية في شوارع المدينة بعد اعمال العنف التي وقعت في الصباح. واوضحت انه سمع دوي اطلاق نار من اسلحة رشاشة واسلحة ثقيلة في احياء عدة من بانغي عاصمة افريقيا الوسطى، وذلك غداة مجزرة جديدة بالسواطير خلفت 12 قتيلاً وجرحى من افراد اتنية البول.