وقعت تركيا والاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، اتفاقاً يمهد بعد سنوات قليلة لاعفاء المواطنين الاتراك من تأشيرات الدخول الى دول الاتحاد، مقابل موافقة انقرة على استقبال المهاجرين الشرعيين المرحلين من الاتحاد. وقع الاتفاق عن الجانب التركي وزير الخارجية احمد داوود اوغلو وعن الجانب الاوروبي مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد سيسيليا مالمستروم، بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واكد اردوغان عقب مراسم التوقيع، ان تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي لن تكون عبئاً على الاتحاد، وانها سترفع العبء عنه .. واصفاً الاتفاق بانه "علامة فارقة" وسيفتح حقبة جديدة من العلاقات بين الجانبين. واضاف ان تركيا لم تعد البلد الذي يهرب منها الناس، بل امست واحدة من الدول التي يعود اليها الناس .. مؤكداً انه "لاداع للقلق بالجانب الاوروبي عندما يتم الغاء التأشيرات عن المواطنين الاتراك". وستقبل تركيا وفقاً للاتفاق والذي سبقه عامان من المفاوضات الصعبة، عودة المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الاتحاد الاوروبي عبر اراضيها، في مقابل اطلاق محادثات بشأن السماح للمواطنين الاتراك بالسفر الى دول الاتحاد من دون تأشيرة في غضون 3 سنوات على ابعد تقدير. بدورها قالت المفوضة الاوروبية للشئون الداخلية "سنبذل قصارى جهدنا لتسهيل تنفيذ الاتفاق الموقع بكل سلاسة، كما سنعمل على توفير الدعم التقني والمالي" .. مؤكدة ان المحادثات حول الغاء التأشيرات ستكون صريحة وشفافة. واضافت ان "تركيا والاتحاد الاوروبي كانا تحت ضغط من تدفقات الهجرة غير الشرعية، وبمقتضى الاتفاق نتوقع ان نرى الاثار الايجابية، لاسيما الحد من تدفق المهاجرين على اوروبا".