بدأ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد عملية قد تسمح لمجلس الشيوخ بالتصويت ربما الشهر المقبل على فرض عقوبات جديدة على إيران إذا أخفقت المحادثات بشأن برنامجها النووي. ذكر ذلك مساعدون في مجلس الشيوخ الليلة الماضية رغم تهديد من البيت الأبيض باستخدام حق النقض "الفيتو". وقال مساعدون ونواب إنه من أجل مشروع قانون العقوبات هذا استخدم ريد القاعدة 14 التي تسمح له بتجاوز العملية العادية المتعلقة بطرح مشروع قانون للتصويت عليه في مجلس الشيوخ من خلال لجنة. ولم يرد متحدث باسم ريد على طلبات للتعليق. وتمهد خطوة ريد الطريق أمام معركة محتملة بين أكثر من 25 سناتور جمهوري وديمقراطي شاركوا في رعاية قانون إيران الجديد وإدارة أوباما وأنصارها في الكونجرس من بينهم الرؤساء الديمقراطيون لعشر لجان بمجلس الشيوخ. وسيفرض مشروع القانون الذي قدم يوم الخميس الماضي تخفيضات في إنتاج البترول الإيراني وتطبيق عقوبات جديدة على صناعات أخرى إذا خرقت إيران اتفاقية مؤقتة أو لم تتوصل لاتفاقية نهائية شاملة. ولكنه يعطي أيضا الإدارة ما يصل إلى عام لانتهاج طريق دبلوماسي قال أنصار مشروع القانون انه لن يخرق شروط الاتفاقية المؤقتة. وتصر إدارة أوباما على أن مشروع القانون سيحرق المحادثات الحساسة التي تجري بين طهران والقوى العالمية. وقال وزير الخارجية الإيراني إن أي قانون جديد بفرض عقوبات سيقضى على الاتفاقية المؤقتة التي تم التوصل إليها في جنيف في 24 نوفمبر. وهدد متحدث باسم البيت الأبيض باستخدام الفيتو ضد مشروع القانون. واتهم أوباما الكونجرس بالتلاعب بالسياسة خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس.. قال فيه إنه سيؤيد النواب في أجازة العقوبات الجديدة "في يوم ما ونقطة معينة" إذا أخفقت المحادثات ولكن فرض مزيد من العقوبات الآن سيكون أمراً غير مثمر. وقال تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ وأحد الزعماء الديمقراطيين العشرة بمجلس الشيوخ والذين بعثوا برسالة لريد يطلبون فيها منه التشاور معهم قبل المضي قدما في مشروع قانون العقوبات الجديد. وقالت السناتور ديان فينشتاين رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ إن ريد لم يتشاور مع زعماء اللجنة.. مضيفة "هذا ليس شيئا ايجابيا نقوم به في هذا الوقت بالذات". وأشارت إلى أن المفاوضات تحقق نجاحا ووصفت مشروع القانون بأنه "استفزاز واضح".