لقي شخصان مصرعهم جراء العواصف والفيضانات التي اجتاحت الليلة الماضية معظم المناطق البريطانية والتي أسفرت أيضا عن وقوع خسائر مادية وتأثر حركة النقل بشكل كبير. وذكرت مصالح الإنقاذ البريطانية اليوم أن القتيلين وهما رجل وامرأة من منطقتين مختلفتين قضيا في حادثين مرورين جراء الرياح القوية التي فاقت سرعتها المائة كلم في الساعة بينما أغرقت مياه الفيضانات عشرات الطرق الرئيسية. من جانب آخر حذرت مصالح الأرصاد الجوية من وقوع مزيد من الفيضانات خاصة في مدن شمال انجلترا واسكتلندا حيث يتوقع أن تهطل ثلوج وأمطار غزيرة طوال الساعات المقبلة. إلى ذلك حذرت مختلف المطارات البريطانية ومن ضمنهما (هيثرو) و(غاتويك) من تأثر حركة الطيران اليوم بشكل كبير جدا بسبب الرحلات التي تم إلغاؤها يوم أمس ويجري إعادة برمجتها للمغادرة والهبوط في وقت لاحق اليوم. كما حذرت شركات النقل القطارات من صعوبة ضمان نقل المسافرين بشكل طبيعي لاسيما في هذا التوقيت الذي يتزامن مع عطلة أعياد الميلاد والذي عادة ما يشهد حركة كثيفة للسفر سواء على شبكة الخطوط الداخلية أو الدولية نحو عدد من العواصم الأوروبية. من جهتها أكدت شركة (صيانة سكك الحديد) أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لإعادة فتح عدد من الخطوط الرئيسية التي أقفلت أمس جراء سقوط الأشجار عليها في حين تعطلت محطات أخرى نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها. وفي هذا الصدد أكدت سلطات الطاقة انقطاع التيار الكهربائي الليلة الماضية عن أكثر من 100 ألف منزل في مناطق جنوبانجلترا بسبب الرياح القوية بينما تسبب سقوط الأشجار في قطع الكوابل. يذكر أن هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها بريطانيا إلى عواصف قوية خلال الأسابيع القليلة الماضية حيث أدت العاصفة الأولى التي وقعت في أواخر أكتوبر الماضي إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات كما خلفت خسائر مادية واضطراب حركة النقل.