واجه رئيس جنوب السودان سلفا كير وخصمه رياك مشار يوم امس ضغوطا من اجل اجراء مباحثات سلام توقف اعمال العنف في بلادهما الفتية لمنع انزلاقها الى حرب اهلية. وناشد قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) المنظمة التي تضم بلدان القرن الافريقي وشرق افريقيا يوم أمس الاول كير ومشار التحاور ووقف القتال قبل 31 ديسمبر محذرين من انهم سيتخذون اجراءات اخرى في حال لم يتوقف القتال. وقال نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني ايغا في تصريح صحفي يوم أمس "نحن مستعدون للالتقاء بالطرف الاخر (مشار) قبل هذا التاريخ" مضيفا "ان فريقنا جاهز والمطلوب من مشار الان الموافقة على وقف اطلاق النار". ووافق الخصمان على التحاور من حيث المبدأ دون ان يحددا تاريخا لذلك. واعلن قادة دول (ايغاد) ان حكومة جنوب السودان مستعدة ل"وقف فوري لاطلاق النار" مع المتمردين المؤيدين للنائب السابق مشار الذي يتهمه كير بتدبير محاولة انقلابية. الا ان مشار اكد ان اي هدنة في القتال الدائر في هذا البلد يجب ان ترفق بآلية للمراقبة وطالب بالافراج عن المقربين منه الذين اعتقلتهم الحكومة، بينما حذرت الاممالمتحدة من ان طرفي النزاع يواصلان استعداداتهما للاعمال الحربية. وطلبت ايغاد من "الطرفين التفاوض خلال اربعة ايام ابتداء من الجمعة" حسب ما نقل دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية. والمعروف ان اثيوبيا تقوم بدور وساطة على راس دول شرق افريقيا لوقف القتال في جنوب السودان. وقال وزير الخارجية الاثيوبي تدروس ادهمون ان قادة دول ايغاد رحبوا "بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان وقف اطلاق النار فورا ودعوا رياك مشار والاطراف الاخرى الى اتخاذ التزامات مماثلة". ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر معارك عنيفة. وفي صلب هذا النزاع، خلاف بين الرئيس كير ونائبه السابق مشار الذي اقيل من منصبه في يوليو.