أعلن نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير تركي بن سعود، عن تمكن المملكة العربية السعودية من اطلاق 12 قمراً اصطناعياً تستخدم في مجال الاستشعار عن بعد وأنظمة الاتصالات، وذلك منذ العام 2000م. ونقلت وكالة الانباء السعودية اليوم الخميس، عن الامير تركي بن سعود قوله في كلمة له في المنتدى الدولي لاستكشاف الفضاء والذي عُقد مؤخراً بمقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، إن المملكة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باشرت برنامجها الوطني في تصنيع الأقمار الاصطناعية منذ التسعينات، وأطلقت أول قمرين اصطناعيين عام 2000م بتصميم وتصنيع باحثين سعوديين في المدينة. واوضح الامير تركي ان المملكة واصلت تنفيذ برنامجها حتى وصل عدد الأقمار التي أُطلقتها المملكة إلى 12 قمراً اصطناعياً تستخدم في مجال الاستشعار عن بعد وأنظمة الاتصالات، وكان آخرها القمر السعودي /سات نت 3/ الذي تصل دقته إلى 2.5 متراً ويعمل منذ 7 سنوات على التقاط الصور الفضائية يومياً لخدمة أغراض التنمية. واشار الى أن المملكة كانت قد بدأت نشاطها العلمي في مجال بحوث الفضاء بالمجالات التطبيقية للاستشعار عن بعد في تخطيط المدن، وفي تطوير الموارد الطبيعية، وذلك بعد ان بدأت نشاطها في مجال الفضاء في أوائل الثمانينيات، من خلال مشاركة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في رحلة المكوك الفضائي ديسكفري عام 1985م كأول رائد فضاء عربي مسلم . كما افاد بانه تم مؤخراً إنشاء شركة تقنية للفضاء للعمل على تسويق هذه المنتجات على المستويين الإقليمي والعالمي .. مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووكالة الفضاء الامريكية (ناسا) تعملان على إطلاق تجربة علمية على القمر السعودي /سعودي سات 4/ خلال الأشهر القادمة من العام الجاري. واشار إلى أنه يجري الإعداد بين المدينة و(ناسا) ووكالة الفضاء الألمانية للقيام بعدد من التجارب المستقبلية التي ستنفذ من خلال قمر اصطناعي سعودي، ووجهت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدعوة لجهات أخرى للاستفادة من هذا القمر في إجراء تجارب علمية سلمية ذات أهداف تنموية.