انطلقت في العاصمة الهولندية لاهاي اليوم الخميس، أولى جلسات المحكمة الخاصة بلبنان بالنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005م . وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للاعلام، ان جلسات المحاكمة والتي سيتم فيها محاكمة 4 أشخاص، بدأت وسط تدابير أمنية مشددة في محيط المحكمة في لايدسندام ضاحية مدينة لاهاي، بحضور 120 صحافياً من لبنان ومختلف دول العالم. وأضافت ان رئيس غرفة الدرجة الاولى القاضي دايفيد راي، افتتح اولى جلسات المحكمة، بعرض المراحل التي ستتخللها جلسات المحاكمة والتأكيد على ان "المحكمة ستطبق حقوق المتهمين بالحصول على محاكمة عادلة وعدد من محامي الدفاع لكل متهم". وأشار الى أن "المتهم يبقى بريئاً حتى اثبات ادانته، وبإمكان الشهود عرض الأدلة أمام المحكمة، أو يمكنهم أن يطلوا عبر شاشة متلفزة". والقى مدعي عام المحكمة نورمان فاريل كلمة عرض فيها مراحل عملية الانفجار في 14 فبراير 2005م .. مشيراً الى أن "المجرمين قاموا بفعلتهم عن سابق دراسة وتصميم باختيارهم الموقع المناسب للجريمة" . ووصف جريمة الاغتيال بأنها "جحيم من عمل الانسان" .. لافتاً الى ان "الجرائم تمس الشعب اللبناني، لأنها تنتهك مبادئ حقوق الانسان والانسانية". وأوضح أن "الأدلة مفصلة مع تعمق في جوانب محددة منها، وتنقسم إلى 3 فئات، وأن منفذي الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير".. وقال أن 2 من المتهمين أعدا لجريمة اغتيال الحريري في 14 فبراير، فيما عاوناهما في تنفيذ الجريمة، متهمان اخران، من خلال مراقبة سير الحريري وتمويل العملية، وأن منفذي الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق واستخدموا شبكات اتصال داخلية وسرية. وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعلنت امس الأربعاء أن "رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دايفيد باراغوانث عيّن اليوم القاضي نيقولا لتييري في غرفة الدرجة الأولى بالمحكمة الخاصة" وذلك بعد أن عينه الأمين العام للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي قاضياً دولياً جديداً بصفة قاض رديف.