يدشن اليمن نهاية شهر يناير الجاري برنامج خطته مشاركاته الخارجية في المعارض السياحية الدولية وحملته التسويقية للمنتج السياحي اليمني في الأسواق السياحية الدولية للعام 2014م، ببرنامج حافل بالعديد من الفعاليات التسويقية والمشاركات في نحو (9) من كبريات المعارض السياحية الدولية المقرر اقامتها في عدد من عواصم البلدان العربية والدولية وسط الكثير من مؤشرات التفاؤل بمستقبل سياحي مزدهر . وأوضح وزير السياحة الدكتور قاسم سلام في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن برنامج المشاركة في المعارض والمحافل الدولية المعنية بالسياحة والسفر لهذا العام حافل بالعديد من المشاركات التي تركز على أهم المعارض الدولية في مختلف انحاء العالم.. مؤكدا الأهمية التي يكتسبها تدشين البرنامج في هذا التوقيت بالتزامن مع اقتراب موعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، الرامي إلى معالجة مختلف القضايا الوطنية برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والتمهيد للمرحلة القادمة، باعتبارها مرحلة هامة وحيوية يجب تكريسها لبناء اليمن والعمل على تنميته على مختلف الصعد السياسية والامنية والاقتصادية، وبما يلبي طموحات الشعب اليمني في تحقيق امنه واستقراره والحفاظ على مكاسبه ومنجزاته. واشار قاسم سلام إلى أن برنامج المشاركات في المعارض الدولية السياحية المقرر أن يبدأ نهاية الشهر الجاري يسعي إلى ابراز خصائص ومكونات المنتج السياحي اليمني في أهم المحافل الدولية المعنية بصناعة السياحة والسفر في العالم عبر برنامج فعاليات وانشطة سياحية وتسويقية ثقافية وتراثية وفلكلورية متنوعه فضلا عن العديد من اللقاءات والمؤتمرات مع عدد من المسئولين والصحفيين في البلدان المصدرة للسياحة، وبما يسعى تأكيد حضور المنتج السياحي اليمني كمنتج فريد على مستوى العالم، والتمهيد لموسم سياحي واعد بالخير خلال العام الجاري. مؤكدا أهمية المشاركة في هذه المعارض التي يشارك فيها صناع القرار السياحي وممثلو القطاع السياحي من مختلف دول العالم بما يعد فرصة حقيقية للترويج للمقصد السياحي اليمني وعقد اللقاءات المهنية والإعلامية في محاولات طموحة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى اليمن إلى معدلاتها الطبيعية. ووفق البرنامج الذي حصلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه فأن البرنامج سيتم تدشينه بالمشاركة في معرض شرق المتوسط الدولي للسياحة ومعارض السفر (EMMIT) المقرر اقامته في العاصمة الاقتصادية التركية اسطنبول خلال الفترة من (30يناير-2 نوفمبر) الجاري. وتشمل المشاركات المشاركة في معارض (BIT) للسياحة المقرر في ميلانو خلال(13-15 فبراير)، معرض (ITB) للسياحة المقرر في برلين خلال (5-9مارس)، معرض سوق السفر العربي(ATM) في دبي خلال (5-8 مايو)، معرض بكين الدولي للسياحة(BITE) المقرر في (27-29 يونيو)، معرض (JATA) المقرر في اليابان خلال(25-28 سبتمبر)، معرض (IFTM)توب ريزا المقرر في فرنسا خلال(23-26سبتمبر)، معرض (ITB) للسياحة المقرر في سنغافورة خلال(29-31 اكتوبر)، ومعرض سوق السفر العالمي (WTM) المقرر في لندن خلال(3-6 نوفمبر) من العام الجاري. ويأتي التسويق للمنتج السياحي اليمني وسط الكثير من مؤشرات التفاؤل بمستقبل سياحي واعد خلال الفترة القادمة خصوصا في اعقاب النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار اليمني في تحقيق التوافق بين جميع الاطراف والقوى السياسية وضمان نجاحه تحقيق الامن والاستقرار الذي من شأنها التوفير لبيئة سياحية مزدهرة حسب المراقبين بالاضافة إلى اعلان وزارة السياحة اليمنية مؤخرا الموافقة على سلسلة من المشاريع السياحية في مختلف أنحاء البلاد والتي من المقرر أن تكلف 72 مليون ريال يمني ، وتسهم اسهام مباشر في تعزيز البنية التحتية السياحية في مختلف انحاء البلاد وخطة التنمية البيئية . وتشمل هذه المشاريع ترميم و إصلاح الآثار التاريخية في مدينة آل الطويلة في محافظة المحويت، وإنشاء احتياطي السياحة البيئية في محافظة الحديدة وإعادة بناء حمام التراث العثماني " حمام علي " في صنعاء. ولا تزال مشاريع أخرى قيد المناقشة، من بينها إنشاء مركز للغوص في محافظة سقطرى. وأعمال البناء في المشاريع المعتمدة تبدأ في بداية عام 2014 يضاف إلى ذلك ما سجلته الهيئة العامة للاستثمار اليمنية العامة من حجم للنمو في الاستثمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 مقارنة بنفس الفترة من عام 2012. حيث سجلت 99 مشروعا استثماريا ما بين يناير و سبتمبر مقارنة مع 76 مشروعا خلال نفس الفترة من عام 2012. وحسب التقارير فأن هذه المشروعات ستوفر 2،545 فرصة عمل. في المرتبة الأولى القطاع الصناعي مع 75 مشروعا التي من المتوقع أن تخلق 1،655 فرصة عمل ، تلاه مؤشر قطاع الخدمات مع 18 مشروعا و 727 فرصة عمل، وقطاع السياحة مع أربعة مشاريع و 31 فرص عمل والقطاع الزراعي مع مشروعين و 31 فرصة عمل. وبالنظر إلى موقع اليمن الجغرافي وسواحلها الواقعة على نحو أكثر من 2000 كيلومتر مربع والتي خلقت فرصا استثمارية في الزراعة والسياحة والخدمات ومصايد الأسماك ، بالإضافة إلى السوق الاستهلاكية والعمالة الرخيصة.. يتوقع مراقبون تسجيل زيادة كبيرة في حجم المشاريع والاستثمارات في المجال السياحي بالنظر إلى ما يقدمه قانون الاستثمار في المجال السياحي من فرص مشجعة للاستثمارات المستقبلية لعودة المستثمرين إلى اليمن. ويرى مسئولون الكثير من مؤشرات التفاؤل بأن اليمن سيؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بعد انضمامها مؤخرا إلى منظمة التجارة العالمية. ووفق المراقبون فأن التوقيع على مراسم انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية الذي جرى في 4 ديسمبر 2013 بين وزير التجارة اليمني سعد الدين بن طالب ومدير عام منظمة التجارة العالمية روبرتو ازيفيدو بحضور وزراء التجارة 159 من الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية يعد خطوة أساسية لبناء اليمن الجديد و استعادة مكانة اليمن حاليا في سوق التجارة العالمي والاسهام في تحقيق التنمية في الاستثمارات التي من شأنها أن تخلق فرص عمل للمواطنين في اليمن. كما يأتي من بين المؤشرات الايجابية التي تبشر بمستقبل سياحي مزدهر اعلان اليمن أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي محافظة، مما يؤكد على مكانة جديدة لسقطرى بكل ما تمتلكه من تنوع طبيعي وحيوي فريد على مستوى العالم وهو ما يؤكد جدية التوجهات الحكومية نحو خلق بيئة سياحية مختلفة عن ما كانت عليه في الوقت السابق تماما كما يحتم الإسراع بتنفيذ مشاريع البنية التحتية ، وخصوصا تلك المتصلة بنظام الصرف الصحي، ومحطات معالجة والطرق والكهرباء و مثل هذه الطريقة للحفاظ على التنوع البيئي والطبيعي الفريد من الجزيرة.