أعلنت وزيرة السياحة في الحكومة التونسية الجديدة آمال كربول استقالتها مباشرة بعد أداء اليمين الدستورية، وذلك تعبيراً منها عن إستيائها العميق من الإتهامات التي وجهت إليها بالتطبيع مع إسرائيل. وقالت كربول في تصريحات لها اليوم الأربعاء، إنها قدمت إستقالتها لرئيس الحكومة لمهدي جمعة من أجل التثبت في ملفها، خاصة بعد حملة الإنتقادات والتشكيك التي تعرضت لها على خلفية زيارتها في العام 2006م إلى إسرائيل. ودعت كربول رئيس الحكومة التونسية الجديد إلى قبول إستقالتها "إذا ثبت أن الإتهامات التي وُجّهت إليها صحيحة"، علما وأن رئيس الحكومة مهدي جمعة كان قد دافع عن وزيرته أمام أعضاء المجلس التأسيسي الذين إتهموها الليلة الماضية بالتعامل مع إسرائيل. وكانت حكومة مهدي جمعة قد نالت ليلة امس ثقة المجلس التأسيسي (البرلمان) بأغلبية 149 صوتاً من أصل 217 صوتاً، فيما اعترض عليها 20 نائباً، مقابل تحفظ 24 نائباً. وأدى مهدي جمعة وفريقه الحكومي في وقت سابق اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي والذي أكد بهذه المناسبة أن "تونس تمر الآن بلحظة تاريخية وأن الحكومة الجديدة ستتحمل المسؤولية عن جدارة وتضرب موعدا مع النجاح". وأعرب المرزوقي في كلمة مقتضبة عن "إستعداد رئاسة الجمهورية لتقديم يد المساعدة لهذه الحكومة وشد أزرها في العواصف التي تنتظرها". وتتألف هذه الحكومة الجديدة من 21 وزيراً و7 كتاب دولة (مساعد وزير)، وهي الحكومة الخامسة منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير2011م، والثالثة منذ إنتخابات 23 أكتوبر2011م .