استأنفت فرق الاغاثة اليوم الاحد عملية البحث عن ناجين بعد مقتل اربعة عشر شخصا على الاقل أمس بسحب رماد حارق قذفه بركان سينابونغ في جزيرة سومطرة غرب اندونيسيا. ويفترض أن يبدأ حوالى مئة من عناصر فرق الاغاثة المزودين بمعدات واقنعة الاوكسيجين البحث في طبقة من الرماد تبلغ سماكتها حوالى ثلاثين سنتيمترا، غطت بالكامل قرية سوكاميريا التي تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات عن البركان، كما قال مسؤولون. وقال تري بوديارتو المسؤول في الوكالة الوطنية للكوارث في تصريح له "لا نعرف العدد الدقيق للمفقودين لكن رجال الانقاذ سيستأنفون عمليات الاجلاء والبحث عن اشخاص عالقين". ولم يتحدث عن احتمال العثور على ناجين الذي يبدو ضئيلا اذ ان الرماد الحارق غطى المنطقة باكملها السبت. من جهته، حذر روبرت بيرانجينانجين الناطق باسم ادارة كارو حيث يقع البركان ان عمليات البحث قد تواجه صعوبة بسبب الامطار في هذا الموسم، مما يجعل الارض وحلية ويضطر فرق الاغاثة لوقف عملياتها. والى جانب القتلى ال14، وضع ثلاثة اشخاص في العناية المركزة بعد اصابته بحروق خطيرة. وكان معظم القتلى والمصابون في الشريط غير المأهول والمحظور المحيط بالبركان الذي يسمى "المنطقة الحمراء" في سومطرة (شمال غرب اندونيسيا). وقال بوديارتو انه "موقع خطير جدا لكن عددا كبيرا من السياح تسللوا اليه لالتقاط صور". وذكرت فرق الاغاثة ان بين القتلى اربعة من طلاب مدرسة ثانوية كانوا يشاركون في رحلة. وقالت السلطات امس انها تخشى ارتفاع حصيلة الضحايا. وكانت عمليات البحث توقفت امس بسبب النسبة العالية من الغازات القاتلة وارتفاع حرارة الحمم القادمة من البركان بحسب مسؤولين محليين. وبركان سينابوغ كان راكدا منذ 400 عام لكنه ثار في 2010 ثم في سبتمبر 2013. وقد هدأ نسبيا منذ منتصف يناير الجاري لكنه ثار فجأة صباح أمس السبت قاذفا الحمم والرماد الى ارتفاع الفي متر. ومنذ سبتمبر تم اجلاء 30 الف شخص من المنطقة. لكن بعض السكان عادوا الى منازلهم الجمعة بعد استشارة مركز الزلازل الذي اشار الى الهدوء الملاحظ.