قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي "أن عدد الحالات التي تم معالجتها من سوء التغذية الحاد الوخيم خلال 2012م وحتى 2013م بلغ 145 ألف حالة بنسبة 58 بالمائة من إجمالي الحالات التي استقبلتها وحدات المعالجة". وأوضح وزير الصحة العامة والسكان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عدد وحدات المعالجة التي استحدثتها وفتحتها وزارة الصحة العامة والسكان في المحافظات الأكثر معاناة من سوء التغذية بلغ ألف و677 وحدة معالجة وأن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً وتجاوزت تحديات جسام على طريق معالجة سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن. وبين أن نسب الحالات التي استعصت على العلاج وكذلك حالات الوفاة في عامي 2012و2013م لم تتجاوز 3 بالمائة للحالات غير المستجيبة للعلاج، و 0,05 بالمائة فقط مثلت نسبة حالات الوفاة وان أكثر ضحايا مشكلة العوز الغذائي في اليمن والتي لها تداعيات شديدة وخطيرة هم من الأطفال في عمر الزهور. وقال" أنه حسب إحصاءات منظمة اليونيسيف خلال عام 2011م فإن مليون طفل دون سن الخامسة كانوا تحت وطأة المعاناة من سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء البلاد، وما يزيد عن 270 ألف طفل في الفترة الممتدة من عام 2011 وحتى 2012م كانوا مُهددين بالموت بسبب سوء التغذية، الأمر الذي شكل وضعاً كارثياً جابهته وزارة الصحة بمساندة منظمة اليونيسيف وشركاء الصحة بتدخلات صحية وتغذية وقطاعية واسعة وطويلة الأجل". وأكد أن وزارة الصحة ستواصل جهودها بخطى حثيثة لوقف تداعيات مشكلة سوء التغذية من خلال معالجة لحالات الحادة والخيمة التي تتطلب تدخلاً علاجياً وغذائياً.. لافتا إلى أن دور الوزارة لا يتأتى بمعزل عن الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالتغذية وبتحقيق الأمن الغذائي الوطني . من جانبها أوضحت مدير التغذية بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة لينا الارياني بأن سوء التغذية هو حالة مرضيه تحدث بسبب عدم حصول الجسم على كافة احتياجاته الغذائية من الناحية الكميه والنوعية من العناصر الغذائية المتنوعة والمطلوبة للنمو والتطور ومقاومة الجسم للأمراض. وأشارت إلى العوامل الأخرى التي قد تسبب سوء التغذية والمتعلقة بعملية الامتصاص والتمثيل الغذائي للعناصر الغذائية.. مبينة أن سوء التغذية مصطلح عام يشمل جميع الحالات كنقص التغذية وزيادتها ونقص مغذيات زهيدة المقدار المتمثلة في الفيتامينات والمعادن.
