طالبت الحكومة الليبية المؤقتة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) صباح اليوم الأربعاء ، بتخليد المكانة التاريخية للملك إدريس السنوسي ، باعتباره المؤسس لدولة ليبيا بعد الاستقلال . وجاء في بيان رسمي صادر عن الحكومة الليبية ، " كان الملك إدريس السنوسي مؤسسا لدولة ليبيا الحديثة ، وكان نظام القذافي يعمد إلى إهانة هذه الشخصية التاريخية المسلمة العريقة ، من خلال استخدام أدوات قمعه ومصادرة ممتلكات الأسرة السنوسية ، وسحب الجنسية منها". وتابع البيان ، " نأمل من المؤتمر التفضل بإصدار إعلان بشأن مكانة الملك الراحل إدريس السنوسي ، بحيث تكون مكانته ومكانة زوجته وولي عهده وأسرته الكريمة ، هي مكانة عالية وتاريخية في دولة ليبيا باعتباره المؤسس لها ، كما تعتبر كافة المظالم التي ابتدعها القذافي وبطش بها وتجبر بها على الملك الراحل وأسرته ، من أحكام بالإعدام ومصادرة للأملاك وسحب الجنسية ، بطالة بطلانا مطلقا". ويعد الملك محمد إدريس الأول الذي توفي عام 1983 عن عمر ناهز (93عاما) من العائلة السنوسية ، من سلالة محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية في ليبيا، ويعتبر محمد السنوسي أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وقوات الحلفاء في ديسمبر 1951 وحتى 1969 ، تاريخ انقلاب معمر القذافي برفقة الضباط الأحرار على الحكم الملكي وتوليه للسلطة ، حينها كان الملك في زيارة تركيا للعلاج ليتوجه بعدها إلى اليونان حيث أقام لفترة ، ثم انتقل إلى مصر برفقته زوجته الملكة فاطمة ، وانتقل احفاده إلى المملكة العربية السعودية والكويت.