أرجع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سبب عدم تحقيق أي تقدم في الجولة الثانية من محادثات جنيف، الى ما اسماه "بالاجندة المختلفة وغير الواقعية" التي جاء بها وفد المعارضة السورية الى المفاوضات، فيما طالب المتحدث باسم وفد المعارضة لؤي صافي بفريق مفاوض من الحكومة "يريد التعاطي مع الحل السياسي" . وقال المقداد في مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة في جنيف اليوم الجمعة "إن الجولة الثانية من محادثات جنيف، لم تحقق للأسف أي تقدم لأن الطرف الآخر جاء بأجندة مختلفة وغير واقعية وهي ذات بند واحد وتتعامل بشكل انتقائي مع وثيقة جنيف". واضاف "إننا جئنا إلى مؤتمر جنيف تنفيذاً للموقف السوري المعلن من التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، بينما لا يريد الطرف الآخر أن يتحدث عن شيء آخر، سوى موضوع الحكومة الانتقالية". وأكد المقداد أن وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف "جاهز لمناقشة كل شيء، وأكد ذلك في كل اللقاءات التي تمت، وهو يصر على البدء ببند وقف العنف ومكافحة الإرهاب، ليس لأنه يريد ذلك، بل لأن الأطراف التي وضعت وثيقة جنيف أرادت ذلك". واضاف نائب وزير الخارجية السوري والذي يشارك في وفد الحكومة السورية في المفاوضات "بعد التوصل إلى اتفاق حول ذلك، فإنه على استعداد لبحث موضوع الحكومة الانتقالية". من جانبه، قال المتحدث باسم وفد الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي أن "المفاوضات تعثرت ووصلنا الى نقطة لا يمكن تخطيها، الا بوجود فريق يريد التعاطي مع الحل السياسي". وقال صافي في مؤتمر صحفي اليوم "لم يتم تحديد موعد الجلسة القادمة، أما بشأن الجولة الثالثة فنحن بانتظار نتائج مشجعة" . ونفى أن يكون وفد المعارضة قد هدد بالانسحاب من المفاوضات .. مضيفاً "نريد من الفريق الآخر ان يتعامل مع هذه الجلسات والمفاوضات بكل جدية، ونحن أتينا لانهاء معاناة الشعب السوري".