أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس، تمسكها بالثوابت الفلسطينية في أي اتفاق سلام يتم التوقيع عليه مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "إننا لن نوافق على أي اتفاق، سواء اتفاق إطار أو نهائي، ما لم يتضمن المواقف الفلسطينية والعربية الثابتة المستندة للشرعية الدولية". وأوضح أبو ردينة، أن الموقف الفلسطيني الثابت والدائم، يتلخص في أن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها، ولا اعتراف باسرائيل دولة يهودية، وأن الاستيطان غير شرعي، وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود عام 1967م، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، واتمام إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. ولفت المتحدث الى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي يقوم بمساعي الوساطة الامريكية بين الجانبين، استمع لهذا الموقف بوضوح من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء، على أن يعاودا الاجتماع مرة ثانية اليوم. سيبحث اللقاء بين الرئيس عباس وكيري والذي أعلن مسؤولون فلسطينيون أنه جاء بناء على طلب الوزير الأمريكي، في دفع جهود إعلان واشنطن اتفاق إطار في مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية. وبهذا الصدد قال السفير الفلسطيني في فرنسا هايل الفاهوم لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن كيري عرض على عباس تمديد المفاوضات التي من المقرر أن تنتهي مهلتها في 29 أبريل القادم . وبشأن الموقف الفلسطيني من عرض كيري للتمديد قال الفاهوم "لدينا فترة 9 أشهر تنتهي في أبريل، وإذا لم يتم تقدم جاد في الموضوع وفي القضايا الجوهرية، فهناك طرق أخرى" من دون أن يوضح ماهيتها. وأشار إلى أن كيري لم يطرح حتى الآن أي وثيقة مكتوبة بخصوص اتفاق الإطار، باستثناء مناقشة أفكار ويتم الرد عليها فلسطينياً. وذكر الفاهوم، أن عباس طرح على كيري "المواقف الفلسطينية الواضحة استناداً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وأكد أن المهم هو إيجاد آليات تنفيذ القرارات والمواثيق الدولية". وشدد على أنه لابد من وضع آلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967م، بما في ذلك القدسالمحتلة، إلى جانب النقاط التي طرحت من المفاوضات بخصوص اللاجئين والآمن والأسرى.