بدأت بصنعاء اليوم دورة تدريبية حول مهارات التواصل مع الجمهور، تنظمها وزارة الداخلية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي . تهدف الدورة في خمسة أيام إلى تعزيز مهارات وخبرات 35 مشاركا من رجال الشرطة العاملين في مجال التوجية المعنوي والعلاقات العامة، وتحقيق الوعي المنشود بين أوساط منتسبي الشرطة والمجتمع، بوظيفة الشرطة التي أقرتها الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني ، والسبل الكفيلة بتحقيقها على أرض الواقع . وفي الافتتاح أشار المفتش العام لوزارة الداخلية اللواء عبده ثابت إلى أن الدورة تأتي ضمن توجه قيادة وزارة الداخلية لترجمة توجيهات الأخ رئيس الجمهورية في مؤتمر قادة وزارة الداخلية الأخير الذي دعا إلى تجاوز السلبيات المرتبطة بالعمل الأمني ، وتعزيز قدرات رجال الشرطة بما يمكنهم من القيام بواجباتهم على الوجه المطلوب . ودعا المفتش العام المشاركين إلى الاستفادة من المعارف التي سيتلقونها في مهارات الاتصال مع الجمهور، وتجسيدها على أرض الواقع من خلال تطوير أساليب التعامل الإيجابي مع المواطنين بصورة تضمن تعزيز الثقة المتبادلة والشراكة الإيجابية بين الشرطة والمجتمع. فيما أوضح ممثل برنامج تنمية القدرات الطارئة في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة روبرتو باجنيني، أن الدورة تأتي تدشينا لبرنامج تعاون بين وزارة الداخلية والأممالمتحدة، ممثلة ببرنامج تنمية القدرات الطارئة، ودعم مكتب مكافحة المخدرات الدولي وشئون تطبيق القانون ، بهدف تدريب وتأهيل ضابط الشرطة خاصة العاملين في مجال التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بأمانة العاصمة والمحافظات، على الأساليب الحديثة والمتطورة في مهارات الاتصال بين رجال الشرطة والمواطنين، بما يسهم في تحسين الصورة الذهنية لرجل الشرطة في أذهان المواطنين، وتحقيق التعاون بينهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة. وكان نائب مدير عام التوجيه والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العقيد الركن عدنان الربع أشار إلى أن الدورة تأتي في ظل إدراك قيادة وزارة الداخلية للمسئولية الملقاة على عاتق العاملين في مجال التوجيه المعنوي والعلاقات العامة لرفع معنويات وكفاءة رجال الشرطة في الميدان. عقب ذلك قدم رئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور علي الشرفي محاضرة بعنوان مسئولية الشرطة تجاه المجتمع تناول فيها وظيفة الشرطة في الدستور والقانون، والمهارات والمزايا التي يجب أن يتمتع بها رجل الشرطة ليتمكن من إنفاذ القانون، ويتمكن من تطوير مستوى أدائه في المجالات الأمنية والشرطية المختلفة، وتجاوز السلبيات وتعزيز الإيجابيات. كما استعرض وليد الأثوري في المحاضرة الثانية مهام وواجبات الشرطة في القوانين النافذة وتنفيذها على أرض الواقع بعيدا عن العنف والإساءة ووفقا للوسائل التي كفلها القانون.