هدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة، بتدخل بلاده في سوريا "لحماية ضريح عثماني تاريخي خاضع لسيادة أنقرة لكنه يقع في الأراضي السورية" ما يشكل أحدث تطور على صعيد التوتر بين البلدين. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي عقده في مدينة فان شرق تركيا، ان أنقرة ستتخذ "رداً" في حال تعرض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لضريح سليمان شاه جد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية في محافظة حلب شمالي سوريا. وأكد عقب اجتماعه بوزيري خارجية أذربيجان إلمار ميمادياروف وإيران محمد جواد ظريف، أن "أي هجوم من أي نوع، سواء كان من طرف النظام السوري، أو جماعات متشددة، سيستتبعه رد" .. مشدداً على أن انقرة "ستتخذ بلا أي تردد، جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن أراضيها". واضاف إن "ضريح سليمان شاه يمثل الأرض التركية الوحيدة خارج حدود الدولة بموجب اتفاقية عام 1921م المنصوص عليها في القانون الدولي، لذلك من حق تركيا اتخاذ جميع التدابير لحفظ أمن تلك المنطقة واستقرارها". واشار الوزير التركي الى ان الجماعات المتطرفة تعمل بجهد على السيطرة على المناطق الشمالية بسوريا التي لم تعد تحت سيطرة الحكومة السورية.