طالبت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بوقف الاستفزازات العسكرية فوراً، وذلك بعد إطلاقها صاروخين باليستيين متوسطي المدى باتجاه البحر الشرقي فجر اليوم. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي جونغ هونغ وون اليوم، مطالبته كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخين بالستيين، بوقف الاستفزازات العسكرية على الفور، وبأن تكون دولة عضو مسؤولة في المجتمع الدولي. وقال جونغ في خطاب له خلال مناسبة محلية "ما زالت كوريا الشمالية تقوم باستفزازات مستهدفة بلادنا والمجتمع الدولي، حيث أطلقت فجر اليوم أيضاً صاروخين بالستيين نحو البحر الشرقي وذلك للمرة السابعة منذ مطلع العام". وأضاف "في هذا الوضع، لا داعي لنجدد تأكيدنا على أهمية الحفاظ على الأمن بكل متانة "، مؤكداً ضرورة مراجعة حالة التأهب وتعزيز الوضع الأمني لتفادي وقوع حادثة مأساوية مشابهة لحادثة إغراق سفينة تشونان. يذكر أن الشمال ممنوع من إطلاق أية صواريخ باليستية بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي. في المقابل، حذرت كوريا الشمالية اليوم، من أن إرسال الجيش الكوري الجنوبي منشورات ضد النظام الكوري الشمالي سيؤدي إلى تدهور العلاقات بين الكوريتين، متعهدة برد صارم. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن لجنة السلام والوحدة الكورية الشمالية الخاصة بالتعامل مع الشؤون الكورية الجنوبية حذرت من أن الجيش الجنوبي أرسل المنشورات ضد النظام الشمالي في المناطق المحيطة بالجزر الحدودية مع كوريا الشمالية في البحر الأصفر. ووصفت اللجنة هذا الأمر بأنه يمثل استفزازاً صارخاً للبلاد، وحذرت من تداعيات كارثية في العلاقات بين الكوريتين. وأكدت أن هذا الحدث يدفع إلى انهيار العلاقات بين الكوريتين الجارتين. إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية اليابانية اليوم أن أحدث تجربة إطلاق صواريخ من قبل كوريا الشمالية، لن يؤثر على المحادثات المقررة بين طوكيو وبيونغ يانغ هذا الشهر حول برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وأوضحت وسائل إعلام يابانية أن وزير الخارجية فوميو كيشيدا أبلغ لجنة برلمانية بأن الحكومة اليابانية قدمت احتجاجا عبر سفارتها في بكين على إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية.