أعلنت بعثة الأممالمتحدة الى العراق (يونامي) عن مقتل 592 عراقياً واصابة 1234 آخرين جراء اعمال العنف التي وقعت في العراق خلال شهر مارس المنصرم، باستثناء محافظة الانبار التي تشهد عمليات عسكرية منذ 3 أشهر. وقالت البعثة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن "عدد القتلى المدنيين نتيجة اعمال العنف التي شهدها العراق خلال شهر مارس الماضي بلغ 484 شخصاً، في حين بلغ عدد الجرحى المدنيين 1104 جرحى". واضاف البيان ان "108 من افراد قوات الأمن العراقية قتلوا، وأصيب 130 اخرون بجروح مختلفة خلال الفترة نفسها" .. مشيراً الى بغداد كانت الأكثر تضرراً بسقوط 180 قتيلا و477 جريحا . وفيما قتل 95 شخصا وجرح 205 اخرون في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، قتل 63 شخصا وجرح 175 في محافظة بابل جنوبها. واشار البيان الى ان محافظة نينوى شمال بغداد شهدت مقتل 67 شخصا وجرح 83 اخرين، فيما قتل 48 شخصا وأصيب 64 اخرون في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، باستثناء ضحايا العملية العسكرية في منطقة بهرز جنوب مدينة بعقوبة، مركز المحافظة. ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، تأكيده على "الحاجة إلى الوحدة وإيجاد نهج شامل لمعالجة العنف والتهديدات الإرهابية في العراق، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في الثلاثين من ابريل الجاري". واعتبر ان "القيادات السياسية والاجتماعية والدينية تتحمل مسؤولية ملحة لوضع آلية للحوار وحل الخلافات بين مختلف الأطراف". واوضحت بعثة الأممالمتحدة، أن "حصيلة العمليات في الأنبار، طبقا للمعلومات التي تم الحصول عليها من مديرية صحة المحافظة لغاية 30 مارس ، بلغت 156 قتيلا و741 جريحا" . وبينت ان 80 شخصا قتلوا وجرح 448 اخرون في مدينة الرمادي، في حين قتل 76 شخصا وجرح 293 اخرين في الفلوجة. وتشهد مدن محافظة الانبار غرب بغداد وخصوصا الرمادي مركز المحافظة والفلوجة كبرى مدنها، تشهد منذ قرابة 3 أشهر اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية ومسلحين من تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) اسفرت عن سقوط مئات الضحايا، ونزوح اكثر من 300 الف شخص من منازلهم بسبب العمليات العسكرية.