رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإختيار حلف شمال الأطلسي لرئيس الوزراء النرويجي السابق ينس شتولتنبرج أمينا عاما جديدا له.. وقال اليوم السبت إن العلاقة بينهما "جيدة جدا" وإن تحسين العلاقات مع روسيا يتوقف على الغرب. وفي مقابلة مع قناة روسيا التلفزيونية الرسمية تذاع في وقت لاحق اليوم السبت أشار بوتين إلى أن تعيين شتولتنبرج قد يساعد على تحسن العلاقات.. ويتولى الأمين العام الجديد للحلف منصبه في أكتوبر القادم. وأضاف في مقتطفات من المقابلة أتاحتها القناة للمؤسسات الإخبارية "علاقتنا جيدة للغاية بما في ذلك العلاقة الشخصية.. إنه شخص جاد ومسؤول للغاية". ووصلت العلاقات بين روسيا وحلف الأطلسي إلى أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية في خطوة قال بوتين الخميس الماضي إنها ترجع جزئيا إلى توسع حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا. وقال بوتين لبرنامج فستي مع سيرجي بريليوف "ولكن دعونا نرى كيف سيطور العلاقات في إطار منصبه الجديد". وفي إشارة إلى العلاقات المتأزمة مع الأمين العام الحالي للحلف أندرس فو راسموسن كرر بوتين اتهامه له بتسجيل محادثة خاصة بينهما سرا وتسريبها وهو اتهام نفاه راسموسن. وقال بوتين إنه لا يوجد ما لا يجعل علاقات روسيا بالغرب تتحسن لكن الأمر يتوقف على الغرب.. مضيفاً "أعتقد أنه لا يوجد ما يعوق التطبيع والتعاون الطبيعي" مع الغرب.. وتابع قائلاً "لا يعتمد هذا علينا.. أو ليس علينا فقط.. ويعتمد على شركائنا". ولم يحدد بوتين إجراءات يجب أن يتخذها الغرب لتحسين علاقته بروسيا.. لكن متحدثا باسم بوتين أشار أمس إلى أن قلة الاحترام من جانب الغرب عامل مهم وذكر أن الغرب يعامل روسيا وكأنها "تلميذ مذنب". وفي إشارة إلى صعوبة التوصل لتسوية بشأن وضع شبه جزيرة القرم التي يعتبرها الغرب جزءا من أوكرانيا قال بوتين إنه سيمنح الروس الذين خدموا في الجيش أثناء فرض السيطرة على القرم أوسمة.. مضيفاً "بالطبع سيكون هناك تكريم رسمي". ورفض بوتين انتقاد استفتاء القرم على الاستقلال عن روسيا قائلا إن 83 في المائة من الناخبين في المنطقة ذهبوا للتصويت.. وقال: إن هذه النسبة من الصعب ترتيبها. ورفض بوتين تشبيه محللين غربيين لتصرفات الحكومة الأوكرانية ضد انفصاليين مواليين لموسكو بعمليات روسية "لمكافحة الارهاب" في الشيشان في التسعينيات.. وقال "كانت تلك العمليات معدة جيدا.. كانت جماعات مجهزة جيدا تلقت تمويلا وتسليحا من الخارج.. هناك فارق كبير".