رحب مجلس جامعة الدول العربية بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية التي جاءت تنفيذا لاتفاق القاهرة في مايو 2011 واعلان الدوحة 2012. وأكد المجلس في ختام اجتماعه الطاريء الذي عقد أمس بمقر الامانة العامة برئاسة المغرب دعمه الكامل لهذا الانجاز مشددا على أهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وهنأ المجلس القيادة الفلسطينة والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الهام الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني ازاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والذي يعتبر الضمانة الاساسية لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلاق وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من يونيو 1967 والذي ينسجم مع المبادرة الدولية باعتبار عام 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطينى. وثمن المجلس جهود كافة الدول العربية لانهاء الانقسام . وأكد ان السلام لن يكون دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وان استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة لافشال عملية السلام ونسف جهود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تتم برعاية أمريكية. وحمل المجلس اسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي ألت اليه المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وذلك بسبب رفضها التزام بمرجعيات عملية السلام واقرار مبدأ حل الدولتين باقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وكذلك لرفضها التزام بتنفيذ تعهداتها باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وأكد المجلس مجددا على رفضه المطلق والقاطع للاعتراف باسرائيل دولة يهودية ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن كما اكد دعم جهود دولة فلسطينالمحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا اصيلا لدولة فلسطين اقرته الشرعية الدولية ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية. وأدان استمرار اسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتهويده وتقسيمه ومحاولة فرض السيطرة عليه والتأكيد فى هذا الصدد على الاهمية البالغة للاتفاق الهام الموقع بين الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وفخامة الرئيس محمود عباس بتاريخ 31 مارس 2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة.. وثمن الدور الاردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس في اطار الرعاية الهاشيمة التاريخية التي أعاد هذا الاتفاق التأكيد عليها. وأكد المجلس القرارات الاخيرة الهامة التى أخذتها لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامى فى دورتها العشرين والتى انعقدت بمدينة مراكش يومي 17 و18 يناير 2014 برئاسة ملك المغرب محمد السادس بشأن حماية القدس ودعم صمود المقدسيين والاشادة بالجهود التى تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة والخاص بتمويل عملية ترميم محيط المسجد الاقصى وتمويل مشاريع تهم قطاعات الاسكان والصحة والثقافة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة بالاضافة الى ترميم المساجد والمباني الاثرية فى المدينة. وذكر المجلس المجتمع الدولي ان المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة الامة الاسلامية تشد اليه الرحال ويطالب بسرعة التحرك لالزام اسرائيل الوقف الفوري لهذه الانتهاكات ويحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى ستهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه. ووجه المجلس تحية اجلال واكبار للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي المضربين عن الطعام وطالب اسرائيل بسرعة الافراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط مؤكدا ان قضية الأسرى هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة. وطالب المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصبح بهذا الحصار سجنا كبيرا وفتح المعابر من والى قطاع غزة وتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل اليه في 2005 . وأدان احتجاز اسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها للاموال المستحقة لدولة فلسطين. وأكد المجلس تقديم كل الدعم والاسناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الاسرائيلية ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة وذلك تنفيذا لقرارات المجلس على مستوى القمة دوراته المتعاقبة واخرها قرار قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لدولة فلسطين وقرارات القمم العربية السابقة وذلك دعما للقيادة الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوطات مالية. ووجه الشكر مجددا للدول العربية التى اوفت التزاماتها فى دعم موازنة دولة فلسطين وشبكة الامان ومساهماتها ايضا في صندوقي الاقصى والقدس ودعا الدول العربية الاخرى الى الوفاء بالتزاماتها ودفع المتأخرات المستحقة عليها. ورحب المجلس باعلان الجزائر عن تسديد مساهماتها فى دعم موازنة فلسطين والاشاده بقيام الكويت بتخصيص 15 مليون دولار لوكالة الاممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من اجمالي التبرع الذي اعلن عنه أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.