أكد وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن مشكلة الفقر من أكبر التحديات التي تواجهها اليمن، وأن التغيرات المناخية أثرت على مكونات التنوع الحيوي الزراعي وكذا الوضع المائي وأدت إلى تدهور النظم الزراعية الطبيعية والبيئية. وأشار الوزير مجور لدى افتتاحه اليوم بصنعاء ورشة العمل الخاصة باستعراض نتائج دراسة المسح الأساسي للمشاريع الصغيرة المدرة للدخل والتي نظمها مشروع التنوع الحيوي والتكيف المناخي.. الى التداعيات الكثيرة لظاهرة التغيرات المناخية والتي أدت الى تدهور التنوع الحيوي الزراعي مثل تدهور الكثير من السلالات المحلية للمحاصيل الرئيسية مثل الذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والقمح والشعير والعديد من محاصيل البقوليات. مبينا ان ذلك التدهور أدى الى انخفاض كبير في مستوى الإنتاج والعائد الاقتصادي من الزراعة المطرية السائدة في المناطق الريفية المستهدفة . وأكد بأن الوزارة سعت من خلال العديد من المشاريع الزراعية التنموية الريفية وفي مقدمتها مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية الى زيادة الإنتاج الزراعي في المناطق المطرية وبالذات المرتفعات الجبلية ، وقد زاد التركيز على هذه الناحية من خلال تنفيذ مشروع التنوع الحيوي للتأقلم مع التغيرات المناخية في كل من صنعاء والمحويت وإب وتعز. ولفت وزير الزراعة الى أهمية مشروع التنوع الحيوي في زيادة قدرة المزارعين على التأقلم مع ظاهرة التغير المناخي من خلال تحسين فرص زيادة الدخل عبر تنفيذ مشاريع صغيرة ذات جدوى تدر دخلا على المزارعين ليتمكنوا من الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي الذي تمتاز به اليمن. ونوه الوزير مجور بأهمية تنفيذ المشروع كونه ركز على تنفيذ العديد من الدراسات ذات الجدوى للمشاريع الصغيرة المعتمدة على التنوع الحيوي الزراعي وتحديد أولوياتها بمشاركة المستهدفين في تلك المناطق منها دراسة المسح الأساسي للمشاريع الصغيرة . متطلعا الى أن تخرج الورشة بمقترحات بناءة تحدد قائمة بأولويات تلك المشاريع لتنفيذها في المناطق المستهدفة والتوسع في المشاريع الأكثر نجاحا وجدوى. من جانبها استعرضت مدير عام مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية المهندسة بلقيس عبدالستار أنشطة المشروع وأهدافه التي تسعى الى حفظ التنوع الحيوي الزراعي في الأراضي وكذا تحسين استراتيجيات الزراعة المطرية للتكيف مع المناخ باستخدام موارد التنوع والارشاد الزراعي وتوثيق المعلومات الزراعية الخاصة بهذا الجانب. ونوهت بأن المشروع يستهدف عددا من مديريات محافظاتإب وتعز وصنعاء والمحويت كونها من المناطق ذات الإرث الزراعي الحيوي المتنوع الذي يجب الحفاظ عليه وتعميمه في المرحلة القادمة على مختلف مناطق المحافظات. بدورهما أشار الخبير الفني لمشروع التنوع الحيوي والتكيف مع المناخ محمد علي حسن فارع والاستشاري لدراسة المسح الأساسي للمشاريع الصغيرة للمشاريع الزراعية المهندس عادل مطهر ، الى أهمية المشروع في التركيز على تنفيذ أنشطة صغيرة مدرة للدخل، وهناك توجه لتنفيذ مشاريع تنمية زراعية والتركيز على دعم قدرات المزارعين من خلال العمل على دعم العمليات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية والدواجن والحدائق المنزلية ومساعدة المزارعين وإشراكهم في الحفاظ على التنوع الحيوي . وكانت الورشة التي شارك فيها 60 مزارعا من ممثلي الجمعيات الزراعية ومدراء عموم مكاتب الزراعة والمهندسين الزراعيين في المحافظات المستهدفة ... قد إستعرضت نتائج مسح الأساس للمشاريع الصغيرة ومهام الدراسة ومنهاجية التنفيذ وأهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ، الى جانب استعراض قائمة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل.