نظمت الهيئة العامة للبحوث الزراعية بالتعاون مع مشروع التنوع الحيوي والتكيف المناخي اليوم ورشة عمل لمناقشة تقرير المشاريع الصغيرة المدرة للدخل باستخدام التنوع الحيوي الزراعي في المحافظات المستهدفة للمشروع. هدفت الورشة التي شارك فيها 50 باحثا وباحثة وأكاديميين ومهتمين، إلى التأكيد على أهمية المشاريع الصغيرة التي تساعد المزارعين على تحسين ظروفهم المعيشية وكذا المساعدة على حفظ التنوع الحيوي الزراعي. وفي افتتاح الورشة أشار رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية الدكتور منصور العاقل الى أن اليمن تزخر بالتنوع الحيوي وكثير من الأصناف والسلالات والتي يجب الحفاظ عليها وحمايتها. وشدد على أهمية توعية المزارعين وإرشادهم بالالتزام بالزراعة في نفس المواعيد والأوقات والأصناف الجيدة والتركيز على التوعية بالطرق والأساليب الزراعية وبما يمكن من مواجهة الظروف والمتغيرات المناخية. وقال الدكتور العاقل إن العالم يهتم بموضوع المتغيرات المناخية وتأثيراتها على الزراعة، ولذا فان البحوث الزراعية تعمل على إعداد دراسات حول كيفية الحد من تأثيرات المناخ وأضراره على الزراعة. ودعا رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية الى أهمية حفظ الثراث الزراعي حتى لا تنتهي الموارد الوراثية.. مبينا ان بعض المحاصيل الزراعية في اليمن بدأت تختفي نتيجة لعدم الاهتمام بها وحفظها. من جانبه أشار الخبير في مشروع التنوع الحيوي محمد علي حسن إلى أن المشروع يعمل في محافظاتصنعاء والمحويت وتعز وإب ويستهدف ثمان مديريات، ويشمل العديد من الأنشطة والمكونات.. مؤكدا أن المشروع بصدد تكثيف تبني قدرات المجتمع المحلي لمساعدته في عملية التكيف مع الأصول الوراثية، فضلا عن وجود هناك إستراتيجية للزراعة المطرية في المحافظات المستهدفة. وأشار إلى أهمية الورشة في الخروج بنتائج وتوصيات فاعلة لخدمة القطاع الزراعي وتحسين مستوى دخل المزارعين. المنسق الوطني لمشروع التنوع الحيوي والتكيف المناخي حميد الخضر بدوره استعرض الأنشطة التي ينفذها المشروع منها الحصر الحقلي الذي يشمل كافة التنوع الحقلي والمحصولي والحصر المكتبي إلى جانب توثيق المعارف التقليدية للمشروع وغيرها. ولفت إلى أهمية الورشة في الخروج برؤى تساعد على تحسين الظروف المعيشية للمزارعين وكذا العمل على الاستقرار وحفظ التنوع الحيوي الزراعي في البلاد. تخلل الورشة مداخلات تركزت حول أهمية حماية الموارد الزراعية من تأثيرات المتغيرات المناخية وكذا حماية الأصول الوراثية.