بدأ الناخبون الأفغان اليوم السبت الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها عبد الله عبد الله واشرف عبد الغني وتجري في ظل إجراءات أمنية مشددة بسبب تهديدات حركة طالبان. وسيخلف أحد المرشحين الرئيس حامد كرزاي الذي لا يتيح له الدستور خوض الانتخابات لفترة ولاية ثالثة في المنصب. و انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة في شوارع العاصمة لإحباط أي هجوم قد تنفذه حركة طالبان التي سبق وان توعدت بتعطيل هذه الدورة مما دفع السلطات لنشر ما يصل إلى حوالى 400 ألف جندي وشرطي لتأمين عملية الاقتراع. وهذه الانتخابات التي تعد أول انتقال للسلطة بين رئيسين أفغانيين منتخبين بصورة ديموقراطية، تعتبر اختبارا كبيرا لهذا البلد الفقير الذي يسيطر على جزء منه متمردو طالبان والذي يواجه مستقبلا غامضا بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي قبل نهاية السنة. وستشكل هذه الانتخابات أيضا نهاية عصر كرزاي الذي تولى السلطة في 2001 في أفغانستان منذ سقوط طالبان .