وصفت الصحف الإسبانية الخسارة الثقيلة لمنتخب بلادها أمام هولندا (1-5) أمس الجمعة في مستهل حملة الدفاع عن لقبه بطلا للعالم لكرة القدم بالكارثة والكابوس. ونشرت معظم الصحف على صفحتها الأولى صورة لحارس المرمى ايكر كاسياس منحني الرأس فيما يحتفلون اللاعبون الهولنديون بهزيمة المنتخب الإسباني ونجاح منتخبهم في الثأر للهزيمة التي مني بها من اسبانيا في نهائي مونديال 2010 في جنوب إفريقيا. وتحسرت صحيفة "ماركا" على "كارثة تاريخية"...مشيدة بالأداء "الاستعراضي لروبن ورفاقه" في الشوط الثاني من اللقاء الذي تقدم فيه أبطال العالم قبل أن تهتز شباكهم بخمسة أهداف أربعة منها تقاسمها روبن فان بيرسي واريين روبن. وقالت "ماركا": "لسيت هذه هزيمة فقط، إنها "كارثة تاريخية ليس لها مثيل بهذا الحجم في تاريخ كأس العالم"... داعية المدرب فيسنتي دل بوسكي إلى البحث عن حلول عاجلة والاضطلاع بالمهمة الأصعب المتمثلة بالابقاء على معنويات الفريق قبيل مواجهة تشيلي التي تفوقت على استراليا أمس بنتيجة 3-1. أما صحيفة "اس" فكتبت: "اسوأ كابوس للبطل"...مشيرة إلى أن "روبن وفان بيرسي دمرا المنتخب الإسباني" ، وانهيار تام من قبل إسبانيا في الشوط الثاني بعدما أهدر اللاعبون تفوقا مستحقا بنتيجة 1-0 من خلال ركلة الجزاء التي سددها بنجاح تشابي الونسو. ووصفت الصحف الإسبانية بمرارة النتيجة الخماسية لهولندا بالثأر لهزيمتهم في مونديال جنوب افريقيا قبل أربعة أعوام. فيما تحسر الكثير من المعلقين على الأداء الذي اتسم بعدم الفاعلية لدى الأبطال السابقين للتشكيلة الإسبانية، أمثال كاسياس والمدافعين سيرجيو راموس وجيرار بيكيه ولاعبي الوسط اندريس انييستا وتشافي هرنانديز. وذهب البعض إلى حد اعتبار أن الخسارة تشكل نهاية حقبة بالنسبة لأبطال العالم. أما الصحيفة الكاتالونية الأخرى "ال موندو ديبورتيفو" فاعتبرت أن "هولندا وجهت صفعة للأبطال" ، وقدمت إسبانيا أسوأ بداية لها في كأس العالم"..مضيفة أنها أثقل هزيمة لبطل العالم . وكانت هذه النتيجة غير متوقعه لدى الكثير من الاسرة الرياضية على المستوى العالمي نظرا لقوة المنتخب الاسباني مع امتلاكه عددا وافرا من اللاعبين المميزين والمحترفين في جميع الخطوط، كما زاد من قو ة المنتخب مؤخرا انضمام المهاجم البرازيلي الأصل دييغو كوستا إلى صفوفه. وكان يرى رياضيون ان لا خوف على إسبانيا من خطوطها الخلفية بوجود الحارس المخضرم إيكر كاسياس في عرين المرمى، وفي الدفاع يأتي سيرخيو راموس وجيرارد بيكه، وفي الظهير الأيمن يملك لاورخا أزبيليكويتا وخوان فران، أما الظهير الأيسر خوري ألبا فهو أفضل لاعبي العالم في موقعه. أما خط الوسط فيضم نخبة اللاعبين بوجود إنيستا وألونسو وخافي وديفيد سيلفا، كما يمتاز خط الوسط الإسباني بوجود اثنين من أفضل قاطعي الكرات وهم بوسكيتس ومارتينيز، إضافة إلى نجم أتلتيكو كوكي الذي من الممكن أن يشارك كجناح أو كمركز في الوسط. وفي الهجوم يشكل ديفيد فيا وتوريس وبيدرو وسيلفا، منظومة قادرة على استغلال جميع الكرات من خط الوسط وترجمتها إلى أهداف في الشباك الهولندية.. لكن الحال انقلب رأسا على عقب وهذا حال الساحرة المستديرة.