واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الاثنين عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة لليوم الحادي عشر على التوالي، واعتقلت عشرات المواطنين من نابلس وجنين والخليل والقدس وبيت لحم، تخللها عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل. ففي نابلس أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس، وفتشت عدداً من المنازل واعتقلت 8 مواطنين. كما اندلعت مواجهات في مخيم عسكر شرق نابلس عقب مداهمته، حيث أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وفتشت عدداً من المنازل، واعتقلت شقيقين. ومن قرية كفر قليل جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شاب، ومواطن آخر من قرية تل غربا، بعد تفتيش عدد من المنازل في كلتا القريتين. أما في جنين فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة ميثلون جنوب جنين، وأصابت آخر بعيار معدني في بلدة قباطية، عقب المواجهات التي اندلعت في محيط المدينة ومخيمها وبلدات أخرى. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت ميثلون، واعتقلت الشاب بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته، بالإضافة إلى اقتحام منزلي شقيقين آخرين. وفي بلدة قباطية، أصيب شاب فلسطيني، بعيار معدني بالساق خلال المواجهات التي اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان في البلدة. كما داهمت قوات الاحتلال منزل أحد المواطنين وفتشته في مدينة جنين، بالإضافة إلى تفتيشها لعدة منازل في المخيم، ونشرت القناصة على أسطح العديد من المنازل، وأطلقت الغاز المسيل للدموع عقب مداهمتها لتلك المنازل، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق. واقتحمت بلدة السيلة الحارثية وقرية كفردان غرب جنين، وداهمت منزل أحد المواطنين وفتشته، ومنزلي مواطنين آخرين. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين، وداهمت عددا من المنازل والمحال التجارية في محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، واعتقلت أربعة مواطنين. ومن مخيم العروب شمال الخليل، اعتقلت هذه القوات، 6 مواطنين بينهم أسير محرر مهند نيروخ. كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، وقرية دير سامت، وبلدة بيت عوا، ومخيم العروب، ونفذت عمليات تمشيط في واد الحمام غرب بلدة دورا، وقامت بعمليات إنزال في منطقة الصعبية بين دورا وتفوح، كما أقدمت على فتح محلات تجارية بالمدينة بالقوة، وكسّرت الأبواب، وفتشت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها وحطمت أثاثها. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين، بعد اقتحام مناطق شارع الصف، ووادي معالي، والمسلخ، ومداهمة عددا من منازل المواطنين وتفتيشها، ولم يتسن بعد معرفة أسمائهم. وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عدة على بعض مداخل المحافظة، وقامت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات راكبيها. واستولت قوات الاحتلال اليوم، على كاميرات مراقبة من أحد المحلات في مدينة بيت لحم، بعد دهمه وتفتيشه. وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال داهمت فجرا، محلاً للصرافة في شارع المهد وسط بيت لحم، بعد خلع بابه الرئيسي، وتفتيشه بشكل دقيق، والاستيلاء على كاميرات المراقبة فيه. وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، 3 مواطنين من محافظة طولكرم. وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين الثلاثة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وفي رام اللهنقل محامي نادي الأسير الفلسطيني عن الأسرى المضربين القابعين في مستشفى /كابلن/، أنهم مستمرون في الإضراب رغم العديد من الأمور والظروف الصعبة التي تؤثر سلباً على مساره. وأوضح المحامي أن من هذه الأمور سعي إدارة /الشاباك/ لكسر إضرابهم وذلك من خلال رفع سقف الإضراب لأطول عدد من الأيام، وإقرار الكنيست لقانون التغذية القسرية، بالإضافة إلى اقتراحات إبعاد الأسرى المضربين إلى قطاع غزة، علاوة على الأوضاع الخارجية واعتقال المزيد من المواطنين وتحويلهم للاعتقال الإداري، مما ينعكس سلباً على مسار الإضراب. جاء ذلك إثر زيارة محامي نادي الأسير يوسف النصاصرة للأسرى المضربين لليوم 61 ضد اعتقالهم الإداري، في مستشفى /كابلن/ الاحتلالي، والتقى فيها بعدد من الأسرى، والذين أكدوا استمرارهم بالإضراب رغم كل الظروف الصعبة التي تمارس ضدهم لدفعهم إلى إنهاء إضرابهم دون انجازات. وأشار إلى أن أعراضا صحية خطيرة كارتفاع ضغط الدم وتسارع دقات القلب ومشاكل في النظر، وتضرر جزئي بالكبد والكلى، بالإضافة إلى هبوط في الوزن بمقدار أكثر (25 كغم)؛ بدأ الأسرى يعانون منها، وأن تلك الأعراض تشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى. إلى ذلك، أوضح الأسرى للمحامي، بأن إجراءات تنكيلية تمارس بحقهم، كتكبيل أيديهم وأرجلهم بالأسِرَّة طيلة ساعات النهار، وفك أيديهم فقط في ساعات الليل، كما أنهم محرومون من أدوات الحلاقة وفراشي الأسنان، وهم مراقبون ب'الكاميرات' طيلة الوقت. وفي القدسالمحتلة اعتقلت قوات الاحتلال 8 شبان من نشطاء المقاومة الشعبية في بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدسالمحتلة، واقتادتهم إلى مركز تحقيق وتوقيف بمستوطنة /معاليه أدوميم/ الجاثمة على أراضي المواطنين في المنطقة. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة أبو ديس، وأغلقت منافذها، وشرعت بحملات دهم واسعة لمنازلها، تخللها أعمال تخريب بمحتوياتها، واعتقلت عددا من الشبان، أعقبه اندلاع مواجهات مع سكان البلدة، دون وقوع أي إصابات، هذا ولم يتسن بعد معرفة أسمائهم كافة. هذا واعتقلت شرطة الاحتلال الليلة الماضية، شابين من قرية أبو غوش غربي القدسالمحتلة. وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال، إن اعتقال الشابين جاء على خلفية مشاركتهما بالحرائق الواسعة التي اندلعت عصر يوم أمس الأحد في عدة أنحاء بالمنطقة، وأسفرت عن وقوع أضرار مادية جسيمة، وإصابة 2 من رجال الإطفاء بجروح طفيفة. ومن المتوقع تقديم الشابين الفلسطينيين /في العشرينات من عمرهما/ إلى محكمة /الصلح/ بمركز /المسكوبية/ غربي القدسالمحتلة في وقت لاحق اليوم، لتمديد اعتقالهما. إلى ذلك أعطب يهود من اليمين المتطرف إطارات 3 مركبات في حي بيت حنينا في القدس الشرقية، وخطوا شعارات /الانتقام/ المعادية للعرب /تدفيع الثمن/ للمرة الثالثة على التوالي خلال فترة قصيرة. وقدم أصحاب تلك المركبات شكاوى بهذا الخصوص لشرطة الاحتلال. من جهة أخرى أوصت لجنة فرعية للجنة الداخلية في /الكنيست/ الإسرائيلية، بإبقاء الوضع في الحرم القدسي الشريف كما هو عليه منذ عام 67 وعدم تقسيم الحرم وصلاة اليهود كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل. وذكرت صحيفة /معاريف/ العبرية اليوم، أن اللجنة توصي بعدم تخصيص مكان لصلاة اليهود لأنه من شأن ذلك المس بالوضع القائم، كما توصي اللجنة بالسماح للزوار بدخول الحرم أيام السبت بعد أن تم إغلاقه أمام السياح عام 2000 في أعقاب الانتفاضة الثانية. ويترأس اللجنة عضو الكنيست، دافيد تسور من حزب /هتنوعه/ الذي تترأسه تسيبي ليفني، وعضوية نحمان شاي حزب العمل، وزبولون كالفه من البيت اليهودي. وأوصت اللجنة بإعطاء صلاحيات واسعة لقائد الشرطة بعدم السماح لمن سيمس بالأمن العام وتقديم لوائح اتهام ضد ممن سيتظاهرون في الحرم، خاصة من المسلمين وأيضا يمكن لقائد الشرطة /تخفيف/ دخول المسلمين إلى الحرم. وأوصت اللجنة أيضا بتحصيل رسوم دخول بالتنسيق مع الوقف الإسلامي من السياح وغير المسلمين كما كان الوضع قبل عام 2000.