دعت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لمياء الإرياني إلى ضرورة إنشاء مرصد وطني لحقوق الطفل وتحديد مهامها واختصاصاتها بهدف حماية الطفل من الانتهاكات التي يتعرضها. وقالت في اللقاء التشاوري السنوي الثالث لهيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية الطفل الذي عقد اليوم بصنعاء " لم يعد هناك أي مبرر لتأخر إنشاء المرصد الوطني لحقوق الطفل وتحديد مهامها واختصاصاتها ، بينما يتعرض الأطفال في كل يوم لمزيد من الانتهاكات الأمر الذي يستوجب وجود هيئة مستقلة تتولى رصد الانتهاكات ورفع البيانات والتقارير وتسهم في توفير الحماية للطفل بالتعاون مع كافة الشركاء والمهتمين محليا ودوليا ". وأكدت لمياء الإرياني على حق الطفل بالعيش في واقع طبيعي خالي من العنف والانتهاكات والإرهاب .. مشيرة إلى أن ذلك يستوجب من كافة المعنيين في رعاية وحماية الأطفال في الجهات الحكومية وغير الحكومية أن تتخذ إجراءات عملية لتحقيق ذلك على أرض الواقع . ودعت إلى ضرورة خروج اللقاء التشاوري الثالث الذي كان حول تفعيل آلية عمل المرصد الوطني لحقوق الطفل بنتائج موحده تتلافى كافة الإشكاليات التي تحول دون تكوين تلك الهيئة من أجل حقوق الطفل .. مؤكدة أن عمل هذه الهيئة سيكون تكامليا مع المجلس الوطني للأمومة والطفولة . بدوره أوضح منسق المنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل عبده صلاح الحرازي أن اللقاء يستعرض إنجاز المرحلة السابقة في مجال رعاية حقوق الطفل والتي تكللت بإعداد خطة استراتيجية خلال العام الماضي ، وكذا استعراض جهود وزارة حقوق الإنسان مع مجلس الوزراء بهذا الشأن . وأشار إلى أن اللقاء يناقش توزيع الأدوار بين المنظمات غير الحكومية العاملة في رعاية الطفل خلال المرحلة القادمة وطبيعة عمل المرصد واستقلاليته وإن كان يحق له تقديم خدمات الدعم والمناصرة ، وبرامج عمل المرصد واختصاصاته وتكويناته . وألقيت في الافتتاح كلمتين من قبل ممثل منظمة اليونيسيف عاصم تركاوي وممثل منظمة رعاية الأطفال سيف نعيم استعرضتا جهود المنظمتين في دعم البرامج الخاصة برعاية الطفولة في اليمن وإيمانهما بضرورة العمل مع كافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق أفضل النتائج في رعاية وحماية الطفل من كافة أشكال الانتهاكات والعنف . وأعربا عن أملهما في أن يعمل هذا اللقاء على بلورة رؤية واضحة لمنظمات المجتمع المدني غير الحكومية تفضي إلى إنشاء المرصد الوطني لحقوق الطفل ووضع آلية جيدة لعمله.