تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين باللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل على ما تقوم به ضد الفلسطينيين من اعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والتي كانت آخرها جريمة قتل المستوطنين للفتى محمد أبو خضير والاعتداء على الفتى طارق أبو خضير. وقال الرئيس عباس خلال لقاءه عائلة أبو خضير في مدينة رام اللهبالضفة الغربية "سنتابع قضية استشهاد الفتى محمد أبو خضير في كافة المحافل الدولية، حتى ينال المجرمون عقابهم ونأخذ حقنا كاملاً". وأضاف "لن نسكت عن هذه الجريمة البشعة، ولن نسكت بعد اليوم على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، وليس فقط جرائم القتل والتعذيب، إنما الاستيطان وهجمات المستوطنين والخطف والاعتداء، وقطع الأشجار والاعتداء على المساجد". وتابع "قلت بالأمس سنذهب إلى المحاكم الدولية، وهم لا يريدوننا أن نذهب، لذلك قلت لهم إذا كنتم لا تريدون أن نذهب إلى المحاكم الدولية فأوقفوا الاعتداء علينا". وأكد الرئيس الفلسطيني بان "هذه القضية وغيرها من القضايا ستصل إلى أبعد مكان في العالم، وعند ذلك سيأخذ كل واحد حقه، ونحن سنصل إلى حقنا، وأيضاً حق الشاب طارق الذي حاولوا تشويهه". وكان مستوطنون متطرفون قد اختطفوا يوم الأربعاء الماضي الفتى أبو خضير من وسط مدينة القدسالمحتلة على متن سيارة وقتلوه بدم بارد، قبل أن يلقوا بجثته في غابة قريبة من قرية دير ياسين غربي المدينة. كما تعرض الفتى طارق أبو خضير أيضاً للضرب المبرح عندما كان في قبضة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.