دعا المشاركون في الامسية الرمضانية التي عقدت مساء أمس بمحافظة مارب برئاسة المحافظ سلطان بن علي العراده، كافة الاحزاب والقوى والفعاليات الوطنية الى التمسك بمخرجات الحوار الوطني ودعم تنفيذها باعتبارها الاطار الجامع للشعب اليمني والطريقة المثلى لبناء اليمن الحديث.. واكدوا ان اي تجاوز او انتقائية لهذه المخرجات انما يعبر عن محاولات للخروج عن الاجماع الوطني وافراغ وثيقة الحوار من مضمونها والعودة بالوطن الى المربع الاول المخيف. وعبر المشاركون في الامسية التي ضمت المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بالمحافظة ومدراء عموم المديريات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والاحزاب والتنظيمات السياسية في المحافظة وشخصيات ووجاهات اجتماعية وقادة راي ومثقفين وادباء، عن رفضهم لاستخدام قوة السلاح وتفجير بؤر التوتر المسلح واقلاق الامن والسكينة من اجل تحقيق مكاسب سياسية من اية قوة كانت، والعودة الى وثيقة مخرجات الحوار الوطني ودعم تطبيقها. وثمنوا جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في قيادة البلاد بحكمة ورؤية للخروج بسلام من التحديات التي توضع في طريق الانتقال الديمقراطي باليمن وبناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة. وشددت الامسية على تكاتف كافة الجهود الرسمية والمجتمعية في محافظة مارب من اجل تعزيز الامن والاستقرار في المحافظة ومواجهة الاعمال التخريبية والعناصر التي تسعى من خلالها الى الاضرار بالمصالح العامة وتشويه سمعة المحافظة وعرقله التنمية فيها . منوهين باهمية الدور المجتمعي وقياداته في دعم جهود المؤسسات الرسمية لتحقيق الامن والاستقرار المنشود باعتبار ان الامن مسئولية مجتمعية في المقام الاول قبل ان يكون مسئولية جهة بعينها وهي ايضا لخدمة المجتمع.. كما اكد المشاركون في الامسية على اهمية تكاتف الجهود لتسريع وتيرة التنمية المحلية في المحافظة بما يجعلها عاصمة مشرفة لاقليم سبأ وقائده للتنمية في هذا الاقليم . وادان المشاركون في الامسية المجازر الصهيونية بحق الاخوة الفلسطينيين في قطاع غزة والصمت العربي والدولي ازاء هذه المجازر.. ودعوا الى التحرك الفوري من اجل ايقاف هذه المجاز وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني بدءا بفك الحصار عن قطاع غزة واعادة تنميتها ودعم مقاومتها حتى تحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الطاهر وعاصمتها القدس الشريف. وكانت الامسية قد ناقشت كيفية تعزيز الشراكة الرسمية والمجتمعية في العديد من القضايا التي تهم المحافظة ابرزها ما يتعلق بتنفيذ مشاريع التنمية المحلية في مختلف المجالات والمشاريع المتعثرة، والاوضاع الامنية ومكافحة الجريمة والاعمال التخريبية، الى جانب مشكلة الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية وانعكاسها على حياة المواطنين والاقتصاد الزراعي بالمحافظة. وفي بداية الامسية دعا محافظ مارب سلطان بن علي العرادة في كلمته كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الفاعله وقياده الراي في المحافظة، الى الشراكة الفاعله والايجابية مع قيادة المحافظة والسلطة المحلية من اجل بناء وتنمية المحافظة بشكل يجعلها عاصمة مشرفة لاقليم سبأ... مشددا على ضرورة استشعار كل من المسئولين في الوظائف العامة سواء في السلطة المحلية بالمحافظة او المديريات او في المجالس المحلية او كقيادات في الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات مجتمع مدني او قادة مجتمع، ان كل له دور ومسئولية وطنية تحتم عليه ان يكون دوره ايجابيا من اجل خدمة المجتمع وتنمية المحافظة وتعزيز الامن والاستقرار. وتطرق المحافظ إلى جهود السلطة المحلية وقيادة المحافظة في المتابعة للسلطات العليا من رئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية من اجل الحصول على بعض المشاريع والاعتمادات التنموية في المحافظة وقد نجحت في الحصول على توجيه من الاخ الرئيس بانشاء جامعة مارب الى جانب دعم تنموي استثنائي بمبلغ 12 مليون دولار، اضافة الى اعتماد عددا من المشاريع التنموية ومنها المحطة التحويلية لكهرباء مارب وزيادة عدد الميجاوات من الطاقة المشتراه وغيرها من المشاريع. ودعا المحافظ ابناء محافظة مارب الى التمسك بوحده موقفهم والتفافهم حول بعضهم لتجنيب المحافظة الانقسامات والصراعات .. معربا عن ثقته في نجاح ابناء مارب من تجنيب محافظتهم الانقسام والصرعات، كما نجحوا في 2011 م من تجنيب المحافظة الانقسام والفوضى التي شهدتها معظم محافظات الجمهورية وتوحدوا حول مطالبهم العادلة وقضيتهم الماربية وناظلوا سلميا من اجلها.