دان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على قضائي (سنجار) و(تلعفر) في محافظة (نينوى) في العراق. وأعرب رئيس المجلس السفير البريطاني مارك ليال غرانت في بيان صحفي الليلة الماضية عن قلقه العميق إزاء وجود مئات الآلاف من العراقيين المهجرين والعديد من منهم من الأقليات الضعيفة الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وندد غرانت بأشد العبارات الاضطهاد المنهجي للأقليات التي ترفض الفكر المتطرف, داعيا جميع الطوائف العراقية لتوحيد موقفها بدعم من المجتمع الدولي والتصدي لهذا التهديد العنيف الذي يشكله تنظيم (داعش). وأشار إلى أن الهجمات المنهجية الموجهة ضد أي مجموعة من السكان المدنيين بسبب انتمائهم العرقي أو الديني أو المعتقد يعد جريمة ضد الإنسانية.. مشددا على ضرورة محاسبة المسئولين عن هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة. وشدد غرانت على ضرورة التزام جميع الأطراف بما في ذلك تنظيم (داعش) والجماعات المسلحة المرتبطة به بالقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات الإنسانية. ورحب رئيس المجلس بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية بالتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية والأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين بسبب النزاع الحالي والتصدي للتهديد الإرهابي الذي يواجه جميع العراقيين. ودعا جميع الكيانات السياسية لتوحيد موقفها والعمل معا في عملية سياسية شاملة وعاجلة لتعزيز الوحدة الوطنية وسيادة العراق واستقلاله وتشكيل حكومة تمثل جميع شرائح الشعب العراقي وتساهم في إيجاد حل ناجح ومستدام للتحديات الراهنة. وأكد على أهمية إلتزام الدول الأعضاء بتنفيذ وتطبيق العقوبات المالية المستهدفة وحظر الأسلحة والسفر المفروض على تنظيم (داعش) والجماعات والأفراد المرتبطين به في ظل نظام العقوبات المفروضة في وقت سابق من هذا العام وفقا للقرار رقم 2161.