توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كابول اليوم في زيارة مفاجئة للاجتماع بمرشحي الرئاسة الأفغانية لغرض المساعدة في تسريع وتيرة عملية تدقيق الأصوات والبناء على إطار العمل السياسي للحكومة المستقبلية في بلدهما. وذكرت الخارجية الاميركية في بيان اليوم ان واشنطن ترغب في ان تسير عملية تدقيق اصوات الناخبين بالجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الافغانية بشكل أكثر سرعة. وأضاف البيان إن وزير الخارجية الامريكي سيشجع خلال الزيارة المرشحين الرئاسيين عبدالله عبدالله واشرف عبدالغني على مواصلة حوارهما بشان تفاصيل اطار العمل السياسي الذي اتفقا عليه مع كيري خلال زيارته الماضية الى كابول اضافة الى محاولة اعلان تفاهماتها المشتركة له والمبادئ المشتركة المشتقة منها. واوضح ان الولاياتالمتحدة وصفت اطار العمل السياسي لحكومة الوحدة المقترحة بأنه "وثيقة من صفحة واحدة" ذات مجموعة من المبادئ المقصود منها وضع اطار لحوار بين المرشحين "ولذا فاننا ننتظر من المرشحين احراز تقدم بهذا الشأن". و تابع البيان ان كيري يرغب في رؤية تنصيب المرشح الفائز بالانتخابات قبيل قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في ويلز في الرابع من سبتمبر المقبل والتي ستشهد مناقشة زعماء الحلف دور بلادهم في افغانستان بنهاية العام الجاري مع سحب القوات منها. وكانت أزمة الانتخابات الرئاسية في افغانستان تعمقت الاحد الماضي اثر اتهام المرشح عبدالله عبدالله نائب الرئيس محمد كريم خليلي بالدعوة لتزوير النتائج لمصلحة منافسه أشرف عبدالغني. وتجري حاليا تحت إشراف الأممالمتحدة مراجعة ثمانية ملايين صوت أدلى بها الناخبون في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي وذلك بموجب اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة مع الاخذ في الاعتبار ان هذه المراجعة اجلت اكثر من مرة لعدم اتفاق عبدالله وعبدالغني على بعض النقاط الفنية بما في ذلك كيفية إبطال الاصوات.