أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، فجر اليوم الجمعة، أنه "أجاز" للقوات الأميركية شن غارات جوية ضد مواقع يتقدم فيها تنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق . وقال أوباما، في تصريح ألقاه في البيت الأبيض حول الوضع في العراق "بإمكاننا أن نتحرك، بحذر ومسؤولية، لمنع حصول عملية إبادة محتملة"، في إشارة إلى الآلاف من أبناء أقلية دينية يحاصرهم في شمال العراق مقاتلو تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام . وأضاف "لهذا السبب، أنا أجيز توجيه ضربات جوية محددة الأهداف، إذا تطلب الأمر ذلك، لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه لفك الحصار وحماية المدنيين العالقين هناك". وأوضح الرئيس الأمريكي انه وجه مئات المستشارين الامريكيين بتقديم الاستشارات والدعم والتدريب اللازمين للعراق مضيفا ان قراره هذا حصل على تأييد مجلس النواب الامريكي . وأكد ان الادارة الأمريكية تعتزم تلبية طلب تقدمت به بغداد بتقديم مساعدات الى العراقيين المنكوبين والمهجرين بفعل الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها تنظيم (داعش) بحق المسيحيين العراقيين وطائفة اليزديين العالقين في جبل (سنجار) شمال العراق دون طعام أو ماء أو مأوى. واوضحت وزارة الدفاع الأمريكية ان طائرات عسكرية امريكية انطلقت من قواعد امريكية متعددة في العراق وألقت بنحو 72 حزمة من المساعدات الانسانية على هؤلاء العراقيين المنكوبين في غضون 15 دقيقة. وفيما اكد الرئيس الامريكي عدم اعتزام الولاياتالمتحدة خوض حرب جديدة في العراق و تعهد ب"العمل عن كثب مع دول المنطقة حال تعيين حكومة عراقية جديدة وسوف تقدم مساعدات انسانية ودعما اكبر لمحافحة الارهاب.