بدأ منتصف الليلة الماضية، تنفيذ هدنة جديدة لمدة 72 ساعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة، بعد موافقة الطرفان في مصر عليها. وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أنه بموجب هذه الموافقة يلتزم الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني بالهدنة لمدة 3 أيام والتي من المفترض أن تؤدي الى تفاهمات على هدنة أطول تنهي العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أوقع نحو ألفي شهيد. وأشارت إلى أنه لم يتم إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية فيما لم يشن الطيران الاسرائيلي أي غارة على القطاع منذ بدء سريان الهدنة كما أعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي. وكان الاسرائيليون والفلسطينيون قد وافقوا على تهدئة /متزامنة/ خلال محادثات غير مباشرة تولت القاهرة رعايتها كما أعلن مسئول فلسطيني. وقال المسئول الفلسطيني "الوسيط المصري حصل على موافقة من الفلسطينيين وإسرائيل في وقت متزامن على تهدئة لمدة 72 ساعة جديدة". ومن ناحيته، أكد مسئول إسرائيلي أن "اسرائيل وافقت على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار". ودعت مصر اسرائيل والفلسطينيين الى الالتزام بوقف جديد لإطلاق النار في غزة لمدة 72 ساعة. وقالت الخارجية المصرية إن الهدنة تأتي "من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية". ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى "استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم". وكان المفاوضون الفلسطينيون حذروا من انهم سيغادرون القاهرة ما لم يحضر وفد تفاوضي إسرائيلي الى العاصمة المصرية أمس الاحد وبدون شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة حول تهدئة في قطاع غزة. وفشل الطرفان يوم الجمعة الماضي في تمديد تهدئة من 72 ساعة ما ادى الى مواصلة المواجهات بين الطرفين ولو بوتيرة أقل. وكرر رئيس المكتب السياسي لحركة /حماس/ خالد مشعل مساء أمس موقف الحركة بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة. وعن اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي توصل اليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي مساء أمس قال مشعل ان "الهدنة هي إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الاغاثية الي قطاع غزة". وأضاف ان "الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة بدون حصار هذا أمر لا تراجع عنه". وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضتا تمديد تهدئة مدتها 72 ساعة انتهت صباح الجمعة الماضي، متهمين اسرائيل بالمماطلة في المباحثات التي يقول الفلسطينيون أنها لا بد أن تنتهي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006. وأطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس النيران على 41 هدفا فيما شن أكثر من 170 غارة منذ يوم الجمعة ردا على اطلاق الصواريخ كما أعلن. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو الى نحو 1939 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 9886 جريحا.. بحسب ما أعلنه مساء أمس المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة. وأوضح القدرة أيضاً أن الغارات الاسرائيلية اوقعت أمس فقط 8 شهداء في حين تم العثور على 10 جثث لفلسطينيين أستشهدوا في غارات حصلت في أوقات سابقة في مناطق متفرقة من القطاع. وفي الجانب الاسرائيلي قتل نحو 64 عسكريا و3 مدنيين طوال مدة الهجوم الإسرائيلي. وفي الضفة الغربية، استشهد أمس طفل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي قرب مدينة الخليل، بينما قال جيش الاحتلال في بيان له إن تحقيقا فتح لكشف ملابسات إطلاق النار.. مشيرا الى أن قوات الاحتلال الاسرائيلية اطلقت النيران على فلسطينيين كانوا يقومون /باعمال شغب/.