بدأت مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بمقر جهاز المخابرات المصرية اليوم لغرض التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم في قطاع غزة لتهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية في القطاع. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد قبيل الاجتماع مطالبته الوفد الاسرائيلي "بعدم المماطلة واستغلال كل دقيقة خاصة انه لا يوجد مطالب جديدة للفلسطينيين". وقال الاحمد " ان كل ورقتنا التي قدمناها ليس اكثر من استعادة آليات العمل لدب شريان الحياة الى قطاع غزة وفق ما كان معمولا به قبل الانقسام الذي استغلته اسرائيل ووسعت حالة الانقسام وسلبت كثيرا من الحقوق التي سبق ان وقعتها مع الجانب الفلسطيني". وأضاف الاحمد ان المسؤولين المصريين الذين لديهم مطالب واستفسارات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيتنقلون بينهما طوال الفترة المقبلة.. معربا عن أمله في "أن يستغل كل دقيقة فيها ولا يلجأ خاصة الوفد الإسرائيلي لإطلاق النار ". وشدد على أن الوفد الفلسطيني حريص جدا على استغلال فترة التهدئة الجديدة من اجل انجاز اتفاق شامل يتم فيه تثبيت وقف إطلاق النار في صيغه اتفاق شامل.. مؤكدا أهمية التوصل إلى انجاز تفاهمات نهائية حول المطالب التي تقدم بها الجانب الفلسطيني. وناشد الأحمد جميع الدول والبلدان الشقيقة والصديقة سرعة التحرك إلى قطاع غزة "لتوصيل كل ما يمكن من مواد غذائية وطبية وتشغيل مولدات الكهرباء وإصلاح البنى التحتية لتخفيف المعاناة على القطاع". وفي سياق متصل أكد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عضو الوفد الفلسطيني عزت الرشق أن موضوع تبادل الأسرى والجثث مع إسرائيل التي سقطت في الحرب على غزة "غير مطروح على طاولة مفاوضات التهدئة في القاهرة وسيتم التفاهم عليها لاحقا". وذكرت الوكالة المصرية أن تأكيد الرشق جاء ردا على سؤال حول ما إذا كان الطلب الإسرائيلي باستبدال جثتين إسرائيليتين لدى المقاومة بعدد من الأسرى والجثث الفلسطينية مطروح في تلك المباحثات. وأكد الرشق ان هذه القضية غير مطروحة حاليا قائلا "أن إسرائيل تحاول ان تبتز كل شيء وتراوغ في كل شيء وقضية الأسرى سيتم التفاهم عليها لاحقا وفي هذا الوقت غير مطروحة". يشار إلى أن المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بدأت بعد يوم من اتفاق الجانبين على بدء هدنة جديدة مدتها 72 ساعة .