قدم الاتحاد الاوربي مساعدات اضافية انسانية للعراق بقيمة خمسة ملايين يورو لتصل خلال العام الجاري وحده الى 17 مليون يورو. وقالت مفوضة الاتحاد الاوربي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا في مؤتمر صحفي "اننا نواجه اليوم اقترابا مروعا للازمات الانسانية في جميع انحاء العالم". واشارت المفوضة الى التشريد والمعاناة المروعين الناجمين عن القتال في غزةوسوريا والكفاح من أجل احتواء فيروس ايبولا في غرب افريقيا والوضع الانساني المأساوي في جنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى والوضع المتدهور في شرقي اوكرانيا . ولفتت الى الوضع الانساني الصعب في العراق و الذي يزداد سوءا بشكل يومي مع فرار نحو 200 ألف شخص من منطقة سنجار شمالي العراق خلال الشهر الحالي وهم الآن في حاجة ماسة للمساعدة. ودانت المفوضية الاوروبية بشدة الهجمات ضد المدنيين العراقيين الذين يتم استهدافهم عن عمد...مشيرة الى ان ما يزيد على 40 ألف من الاقلية الايزيدية ما زالوا محاصرين في جبال سنجار. وقالت جورجيفا انه من المتوقع ان يصدر للامم المتحدة اليوم قرارا تعلن فيه رفع مستوى الازمة في العراق الى المستوى الثالث وهو الأعلى في تقييم الازمات الانسانية والمعلن بالفعل في دول مثل سورياوجنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى. وأضافت ان الضغط يزداد على المجتمع الدولي بشكل سريع للغاية لتقديم المساعدات الانسانية موضحة ان التمويل العالمي للمساعدات الانسانية كان يبلغ ملياري دولار عام 2000 الا انه ارتفع ليتجاوز حاجز العشرة مليارات دولار بحلول يوليو الماضي ورغم ذلك مازلنا نعاني نقصا فيما يتعلق الوفاء بالاحتياجات الملحة. وبينت ان المشكلة الاكبر فيما يتعلق بالأزمة في العراق ليست في التمويل وان القلق الاكبر يتمثل في الوصول الى الاشخاص المتضررين جراء الازمة. وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة قالت جورجيفا ان المفوضية الاوروبية قدمت حتى الآن مساعدات انسانية بقيمة 6ر31 مليون يورو مضيفة ان "الاتحاد الاوروبي يقدم مساعدة ضخمة للشعب الفلسطيني عبر وسائل أخرى وليس عبر المساعدة الانسانية فقط".