أعلنت أوكرانيا أنه من المقرر أن يتم التوقيع في عاصمة بيلاروسيا على خطة تمهد لوقف إطلاق النار اليوم الجمعة مع المسلحين الموالين لروسيا في شرق البلاد، في حين يضاعف الغرب ضغوطه على موسكو ويهدد بفرض المزيد من العقوبات. وأوضح الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ضيف قمة الأطلسي في نيوبورت في ختام اجتماعه مع قادة أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الخميس بالقول "غدا في مينسك سيتم توقيع وثيقة تتضمن المراحل التدريجية لتنفيذ خطة السلام الأوكرانية". وأضاف أن "البند الأول في الخطة هو وقف إطلاق النار". ومن المقرر عقد اجتماع في عاصمة بيلاروسيا الجمعة في الساعة (11,00 بتوقيت غرينيتش) بين ممثلين عن كييف وموسكو والمسلحين ومنظمة الأمن والتعاون الاقتصادي في أوروبا. وأضاف بوروشنكو "في حال تم اللقاء الجمعة سأعطي تعليمات إلى رئاسة الأركان لوقف إطلاق النار من جانب واحد". وعلى موقعهم الرسمي اعلن المسلحون الموالون لروسيا استعدادهم لإصدار أمر بوقف إطلاق النار الجمعة في حال التوصل إلى اتفاق في مينسك. وفيما تدخل قمة حلف الأطلسي المنعقدة في مقاطعة ويلز البريطانية يومها الثاني، هدد الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وعرضت موسكو الأربعاء خطة تسوية للنزاع في أوكرانيا اعتبرت كييف أنها تهدف إلى "ذر الرماد في العيون" فيما تلقاها الغربيون وفي طليعتهم الرئيس الأميركي باراك اوباما بكثير من الحذر، في حين أبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حذرا شديدا حيال الخطة. وأوضح هولاند في هذا الصدد قائلا "حتى الآن، لا وقف لإطلاق النار، ذلك لم يتقرر بعد. وبالتالي، ليس لذلك اي مصداقية لأنه لم يتم تفعيله. لن يكون هناك وقف للنار إلا إذا كانت تصحبه مجموعة من المبادئ التي تسمح بتحقيق بتسوية سياسية". من جهته، قال وزير خارجية ألمانيا فرانز والتر شتاينماير "من المبكر جدا استخلاص التوقعات في الوقت الراهن. كان الرئيس بوروشنكو متفائلا بحذر خلال المحادثات مؤكدا الدخول في مرحلة المفاوضات الجدية". وعلى خلفية الحرب الكلامية بين الروس والغرب في اليوم الأول لقمة حلف الأطلسي وفي الوقت الذي يفترض فيه أن توجه القمة رسالة حازمة إلى روسيا المتهمة بالمشاركة في الأزمة الأوكرانية،وجهت موسكو انتقادا لاذعا للولايات المتحدة بدعمها الطرف الذي يقرع طبول الحرب في أوكرانيا مع تنامي الخطاب المعادي لروسيا، بالتزامن مع جهود حثيثة للتوصل إلى حل سياسي للازمة. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس الولاياتالمتحدة بدعم الطرف الذي "يقرع طبول الحرب" في أوكرانيا وليس أولئك الذين يسعون إلى حل سلمي للخروج من الأزمة. وقال لافروف "نشهد تناميا للخطاب المعادي لروسيا، بالتزامن مع جهود حثيثة تبذل للتوصل إلى حل سياسي. يمكننا القول أن من +يقرع طبول الحرب+ في كييف، يحظى بدعم نشط في الخارج، وفي هذه الحال، في الولاياتالمتحدة". بدوره، وصف نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين على حسابه على تويتر الحلف الأطلسي بانه "مصاب بهستيريا الحرب الباردة". ميدانيا، ما زالت الأوضاع متوترة جدا ووقعت انفجارات قرب مرفا ماريوبول الاستراتيجي على بحر ازوف، بحسب تقارير صحفية. ومن جهته اعلن الجيش الأوكراني أن المدفعية الروسية أطلقت النار على المواقع الأوكرانية قرب بزيمين التي تبعد مسافة 30 كم شرق ماريوبول. ويقاتل المسلحون الموالون لروسيا القوات الأوكرانية منذ أبريل الماضي. وأعلن مسلحون في مناطق دونيتسك ولوهانسك الشرقية الاستقلال بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم إليها.وقتل نحو 2600 شخص وأصيب الآلاف منذ اندلاع العنف. وقالت الأممالمتحدة إن الصراع أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم في شرق أوكرانيا.