أعلنت الأممالمتحدة اليوم الاثنين، نزوح نحو 180 ألف شخص بسبب القتال الدائر داخل وحول مدينة هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق بعد سقوطها في يد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية /داعش/. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له القول إنه نتيجة للقتال والضربات الجوية التي شنتها القوات العراقية والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة فر نحو 30 ألف أسرة أو 180 ألف شخص من هيت الواقعة على بعد 20 كيلومترا غربي الرمادي. من جهته قال ضابط في الجيش العراقي إن مسلحي /داعش/ اقتحموا قاعدة عسكرية فر منها الجيش العراقي على بعد ثمانية كيلومترات غربي هيت في وقت سابق اليوم. وأضاف إن مسلحي /داعش/ استولوا على 3 عربات مدرعة و5 دبابات على الأقل ثم أضرموا النار في القاعدة. وأكدت مصادر رسمية وأمنية عراقية اليوم أن قوات من الجيش العراقي كانت قد انسحبت من معسكر هيت مساء أمس بهدف حماية قاعدة رئيسية، ما أدى إلى سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على قضاء هيت بشكل كامل. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أحمد حميد، إن قوات الجيش في معسكر هيت القريب من القضاء انسحبت من موقعها بغرض تعزيز حماية قاعدة البغدادي (الأسد سابقا). وأوضح أن "قرار الانسحاب للقوة التي يبلغ عددها أكثر من 300 جندي، أتخذ بالتنسيق بين القادة العسكريين والمسئولين في المحافظة".. مؤكداً أن "الانسحاب ليس بسبب تعرضها لهجوم" من المتطرفين. وأكد حميد أن "قضاء هيت (150 كلم غرب بغداد) أصبح مائة في المائة تحت سيطرة داعش". يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية شن خلال الأسابيع القليلة الماضية، هجوما في محافظة الأنبار الصحراوية المتاخمة لسوريا فاستولى على هيت في 2 أكتوبر الجاري، وكبيسة القريبة بعد يومين من ذلك.