دانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز والمؤسسات التابعة لها، اغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحرم القدسي، بعد تعرض يهودي متطرف لإطلاق رصاص في مدينة القدسالمحتلة. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي، في بيان صحفي وزع اليوم الاربعاء "أن هذا العمل العدواني ضد ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأتي في إطار السياسات الإسرائيلية الإجرامية، والعقوبات الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، متحدياً بذلك مشاعر المسلمين بما يتكرر من انتهاكاته لمقدساتهم". وأكد الدكتور التركي "أن الخطوة التصعيدية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، المتمثلة بإغلاق المسجد الأقصى في وجه أهله، سابقة خطيرة منذ وقعت المدينة المقدسة تحت الاحتلال في العام1967م". واعتبر ذلك العمل استفزازاً لمشاعر المسلمين في مختلف بقاع العالم، واستخفافاً بالمبادئ والقيم الدينية، وبالقرارات الدولية التي تمنع العدوان على المسجد الأقصى، وللمواثيق الدولية التي تحمي دور العبادة في أثناء الحرب، أو فترة الاحتلال للمناطق الواقعة فيها. وحذَّر الامين العام من سوء مغبة هذه الخطوة العدائية التي تستهدف تهويد القدس والمسجد الأقصى . وذكر بما أصدرته رابطة العالم الإسلامي ومجالسها في عدة مؤتمرات ومناسبات اكدت التمسك بعروبة المدينة المقدسة وإسلاميتها وعدم قابلية حق العرب والمسلمين فيها للتنازل، وعدم مشروعية الإجراءات الإسرائيلية في تهويدها وطمس معالمها الإسلامية، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل للتراجع عن هذه الإجراءات العدوانية. ودعا الأمين العام للرابطة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى مواجهة ما يحدث في المسجد الأقصى والقدس ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة والمتكررة. وشدد على ضرورة إلزام الكيان الصهيوني باحترام الأماكن المقدسة، وأن تعمل الجهات الدولية والإقليمية على حماية القدس الشريف، بوصفه تراثاً إنسانياً حضارياً إسلامياً. كما أهاب بقادة الأمة الإسلامية ببذل جهودهم في حماية مدينة القدس وأهلها، والتصدي لما يتعرض له المسجد الأقصى من العدوان والإغلاق والتدنيس، وإيذاء المصلين، والاعتداء عليهم، ومنعهم من أداء صلواتهم فيه .