يواصل تنظيم ما يعرف ب (داعش) نقل النفط الخام من حقل عجيل النفطي بمنطقة العلم شرق تكريت، فيما قام بتفكيك أحد مصاف النفط بالقرب من مدينة بيجي شمال تكريت مركزمحافظة صلاح الدين في العراق. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء الصين (شينخوا) اليوم " إن ما يعرف بتنظيم (داعش) يواصل عمليات نقل النفط الخام من حقل عجيل النفطي شمال شرق منطقة العلم، إلى جهات مجهولة داخل العراق وخارجه". وأضاف المصدر أن عمليات نقل النفط تتم بواسطة صهاريج متوسطة الحجم تبلغ حمولتها 20 الف لتر، وغالبا ما تستخدم طرق ترابية غير معروفة تحاشيا لاستهدافها من قبل الطيران العراقي والدولي. وفي ذات السياق، قدر خبير نفطي بمحافظة صلاح الدين كميات النفط التي يقوم تنظيم مسمى (داعش) بتهريبها يوميا ب 10 الاف يرميل. واوضح الخبير أن بعض هذه الكمية يذهب للتصفية وتحويلة إلى مشتقات نفطية في مصافي بدائية في سوريا، فيما يذهب الجزء الاخر إلى مهربين يقومون بنقله وبيعه إلى عدد من دول الجوار. وتابع أن هذا النفط المهرب يباع ما بين 20 إلى 30 دولارا أمريكيا للبرميل الواحد، ويعتبر من أهم موارد التنظيم المالية.. مطالبا بضرورة تدمير قدرات تنظيم (داعش) على تهريب النفط من حقل عجيل النفطي وغيره من الحقول، لتجفيف منابع تمويله. ومن جانبه قال، خلف عبود (سائق صهريج لنقل النفط) إن عمليات نقل النفط تتم في اتجاهين الأول يسلك طريق قرية الصفرة شمال العلم باتجاه منطقة الرياض (60 كم) جنوب غرب مدينة كركوك، ومن هناك إلى محافظة ننيوى ثم الى سوريا. وأضاف أن الطريق الثاني يتجه إلى منطقة الطوز (90 كم) شرق تكريت، ثم يدخل إلى مناطق تسيطر عليها قوات الأمن الكردية، حيث يتم تفريغ النفط بصهاريج أخرى لا نعلم إلى أين تتجه. ويبلغ الاحتياطي النفطي المؤكد لحقل عجيل الذي يعد من أكبر الحقول المستغلة بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد أكثر من ثلاث مليارات برميل، وتبلغ طاقته الانتاجية 35 الف برميل يوميا كانت تنقل بواسطة الأنابيب إلى مصفى بيجي، قبل سيطرة داعش على الحقل في يونيو الماضي. إلى ذلك، قال ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي، أن تنظيم (داعش) قام بتفكيك أجزاء من مصفى الصينية غرب مدينة بيجي ونقلها بواسطة شاحنات باتجاه محافظة نينوى شمالي العراق.. مرجحا إمكانية نقل هذه الاجزاء إلى سوريا للاستفادة منها في عمليات تصفية النفط.