أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الاغتيال الغادر للوزير الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أثناء مسيرة سلمية اليوم الأربعاء. ووصف العربي في بيان له اليوم ما حدث بأنه، دليل جديد على إرهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، دون أدنى مساءلة دولية.. محملاً إياها المسؤولية الكاملة للنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة. وطالب المجتمع الدولي بالعمل على إرغام إسرائيل على وقف الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان والمواثيق والأعراف والمعاهدات. كما كرر مطالبته للأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بالسرعة اللازمة لإنهاء معاناته ووقف الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإضافة هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم التي ينبغي التحقيق فيها من خلال آليات العدالة الدولية. إلى ذلك، قررت السلطة الوطنية الفلسطينية وقف كافة أشكال التنسيق مع إسرائيل، وذلك في أعقاب اغتيال زياد أبو عين. ونقلت صحيفة (القدس) المحلية عن نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) جبريل الرجوب قوله إن هذا الإجراء يأتي رداً على الاغتيال المتعمد للشهيد أبو عين. وكان قد استشهد رئيس الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان، زياد أبو عين، اليوم، بعد الاعتداء عليه من قبل جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب واستهدافه بقنابل الغاز المسيلة للدموع، خلال مسيرة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية. وزياد أبوعين (55 عاماً) من قادة حركة فتح وكان عضوا بمجلسها الثوري.. وسبق اعتقاله أكثر من مرة في إسرائيل كما تم اعتقاله في الولاياتالمتحدة التي سلمته لسلطات الاحتلال وقضى بها عدة سنوات منذ نحو 30 عاما، وأعيد اعتقاله بعد ذلك أكثر من مرة، واصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر سبتمبر الماضي قرارا بتعيينه رئيسا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان بدرجة وزير.